أعلنت وزارة النقل الجزائرية أن أكثر من 4 آلاف شخص قضوا في حوادث سير منذ مطلع السنة الجارية وهو ما يمثّل تراجعًا بنسبة 4.5 بالمائة في عدد القتلى مقارنة بالعام 2013. وحسب حصيلة سنوية للوزارة اطلعت عليها وكالة الأناضول الثلاثاء "قُتل 4036 شخصًا وجُرح 55 ألفًا و805 أشخاص في 37 ألفًا و739 حادث مرور سجلت بين يناير (كانون الثاني) ونوفمبر (تشرين الثاني) الماضي". وحسب نفس المصدر سُجل "تراجع في عدد ضحايا حوادث السير بنسبة 4.54% مقارنة بنفس الفترة من العام 2013 حيث سُجل مقتل 4228 شخصًا في حوادث سير". وكان مدير الأمن العمومي، بمديرية الأمن الجزائرية، عيسى نايلي، قال، في تصريحات إعلامية، مطلع الشهر الجاري، إن "حوادث السير كلفت الخزينة العمومية ما يقارب 74 مليار دينار (800 مليون دولار أمريكي) سنة 2013 جراء التكفل الصحي والاجتماعي بالضحايا". ولم تشر الوزارة إلى أسباب هذه الحوادث لكن مصالح الشرطة الجزائرية الملكفة بمراقبة المرور أكدت في تقرير خاص بالعام 2013 أن العنصر البشري ممثلا في التهور وعدم احترام إشارات المرور هو السبب في 96 بالمائة من الحوادث متبوعًا بحالة الطرقات السيئة بنسبة 2 بالمائة ووضعية المركبات بنسبة 2 بالمائة. وكان وزير النقل الجزائري، عمر غول، قد أكد في تصريحات صحفية في شهر يونيو الماضي أن "الوزارة اتخذت إجراءات لإعادة تقوية النصوص القانونية وإعادة صياغتها لغرض ردع المخالفين عبر الطرقات إلى جانب القيام بعمليات توعوية مع المجتمع المدني والسلطات المحلية". وطالب الوزير ب"ضرورة المراقبة الميدانية خاصة بالنسبة للسيارات وتوعية المتربصين أثناء تكوينهم للحصول على رخص السياقة بخطورة عدم احترام قواعد المرور".