أكد نائب وزير الداخلية اليمني، في خطوة غير مسبوقة، في اجتماع مشترك مع ممثلي اللجان الشعبية التابعة لميليشيات الحوثي، على ضرورة وقوف الطرفين صفا واحدا في مواجهة ما أسماه ب"التحديات". واعتبر سياسيون يمنيون هذا الموقف اعترافا رسميا من الدولة اليمنية بشراكة ميليشيات الحوثيين في العملية الأمنية رغم الانتهاكات التي ترتكبها تلك الميليشيات في عدة مناطق ضد خصومها السياسيين والمواطنين. وذكرت قناة "العربية" الإخبارية أن هذه الخطوة تأتي أيضاً رغم المسيرات المتواصلة التي ينظمها أبناء العاصمة اليمنية صنعاء رفضا لانتشار مسلحي الحوثي. وميدانياً، تتوسع رقعة المواجهة بين المتمردين الحوثيين وخصومهم السياسيين تدريجيا في اليمن، مع استمرار محاولة الحوثيين بسط سيادتهم على كافة مفاصل الدولة السياسية والأمنية. وترجمت هذه المواجهة على الأرض بعدد من الانفجارات التي هزت مناطق مختلفة في اليمن. ففي محافظة حضرموت، نجا قائد المنطقة العسكرية الأولى، عبدالرحمن الحليلي، من محاولة اغتيال بعد تفجير عبوة ناسفة زرعت على الطريق العام أثناء مروره، فيما قتل اثنين من مرافقيه وجرح عدد آخر. وقبل ذلك، نجا القياديان الحوثيان، حسين عبدالعزيز الشريف وعلي بن عبود، من انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتيهما بالقرب من المجمع الحكومي وسط مدينة مأرب شمال اليمن، فيما قتل اثنان من مرافقيهما وجرح ثلاثة آخرون بالانفجار.