أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن قوات الجيش قتلت مساء أمس الاثنين 3 "إرهابيين" بمحافظة بومرداس شرقي البلاد يجري تحديد هويتهم، في وقت ذكرت وسائل إعلام جزائرية أن أحدهم هو أمير فرع داعش بالجزائر عبد المالك قوري. وجاء في بيان للوزارة نشر على موقعها على الإنترنت اليوم الثلاثاء "في إطار مكافحة الإرهاب وبناء على الاستغلال الفعال للمعلومات، تمكنت مفرزة من قوات الجيش الوطني الشعبي من القضاء على 3 إرهابيين في مدينة يسر، القطاع العملياتي لبومرداس". وتابع أن العملية النوعية التي تمت أمس الاثنين، جاءت بناءً على معلومات وتتبع لتحركات مجموعة إرهابية خطيرة على متن سيارة داخل مدينة يسر. وأوضح البيان أنه تم استرجاع بندقيتين آليتين من نوع كلاشنيكوف وحزام ناسف وكمية معتبرة من الذخيرة وهواتف محمولة وأغراض أخرى، دون المساس بسلامة أي من المواطنين الذين كانوا متواجدين قرب مكان تنفيذ العملية. وأشارت الوزارة إلى أن "عملية التعرف على هوية الإرهابيين جارية". من جهتها، قالت فضائية النهار الخاصة والمقربة من الدوائر الحاكمة في البلاد إن "خليّة الجيش الشعبي الوطني تمكنت في عملية عسكرية محكمة من القضاء على المسؤول الأول عن تنظيم داعش في الجزائر، بالإضافة إلى عنصريين ارهابيين آخرين خلال عملية تمشيط قرب مدينة يسر في بومرداس". وتابعت "استطاعت القوات الخاصة العسكرية من تحديد هوية الارهابي المسمى قوري عبد المالك الذي نصّب نفسه مسؤول التنظيم الإرهابي داعش في الجزائر، والذي كان محل بحث مكثّف لمصالح الأمن منذ 1995 ويعتبر نفس الإرهابي العقل المدبّر الأساسي لمقتل الفرنسي هيرفي غوردال". كما قال موقع "كل شيءعن الجزائر" الخاص نقلا عن مصادر أمنية قولها إن "قائد جند الخلافة الموالية لداعش ضمن القتلى". وأعلنت جماعة تطلق على نفسها "جند الخلافة في أرض الجزائر"، موالية لتنظيم داعش، في شريط فيديو نشر على مواقع جهادية يوم 24 سبتمبر/ أيلول الماضي إعدام الرهينة الفرنسي بعد ثلاثة أيام من اختطافه بمحافظة تيزي وزو (شرق)، وذلك بعد أيام قليلة فقط من نشر بيان تأسيسها على مواقع جهادية. وأطلقت السلطات الجزائرية عقب الحادث عمليات تمشيط واسعة في المنطقة بمشاركة ثلاثة آلاف عسكري وهي عملية مازالت متواصلة لحد الآن. وقال مصدر أمني جزائري في وقت سابق لوكالة الاناضول إن "عشرات المخابئ الجبلية والكهوف التي كانت تستغل من قبل مسلحي تنظيم القاعدة وجماعة جند الخلافة التابعة لتنظيم داعش، تم تدميرها خلال هذه العملية العسكرية التي بدأت الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر/أيلول الماضي"، فيما صرح وزيرالعدل الجزائري الطيب لوح سابقا ان الجيش قتل عنصرين من الجماعة الخاطفة.