أكدت هند الفايز النائبة بالبرلمان الأردني من خلال الكوتا عام 2013، أن هناك حرمانا من أمور التعبير عن الرأي من قبل رئيس البرلمان، حيث منعها من التعبير عن آرائها في بعض القضايا التي تعرف بالتزايد على القومية العربية وانجازاتهم وبالتالي فإنها اضطرت إلى رفع الصوت وذلك للتعبير عن رأيها. وكان البرلمان الأردني شهد مؤخراً مشاده بين النائبة الفايز وبين أحد النواب، حيث نهرها النائب يحيى السعود، طالباً منها بنبرة الأمر أن تجلس، بل تجاوز السعود ذلك وراح يضرب على الطاولة بيده، وذلك كرد فعل على مقاطعة الفايز النائب السعود أثناء حديثه، علما أنه كان واضحا حينذاك، أن اعتراض السعود لم يكن على مقاطعة زميلته بقدر ما هو إعراب عن استياءه بسبب التمثيل النسائي بواسطة الكوتا في البرلمان الأردني، وهو ما عبّر عنه السعود بالدعاء قائلا: "الله لا يسامحه الذي جلب الكوتا على هذه القبة، الله ينتقم من الذي أقر الكوتا". فمن جانبها أوضحت الفايز في حديثها لبرنامج "عين على الديمقراطية" الذي أذاعته قناة "الحرة" الأمريكية امس الجمعة، أن الثلاث أسابيع وجدت الكثير من المشاركات التي أتت في وسائل التواصل الاجتماعي والتي أكدت على أهمية التضامن تماما مع ما فعلته، لافتة إلى أن المرأة وصلت البرلمان بالكوتة بذراعها وأنها مع التمييز الايجابي وان هناك تمييزا سلبيا بالنسبة للرجل أيضا. وأفادت النائبة الأردنية مدافعة عن الكوتة بأن الأمور تأتي في ترسيخ تلك المفاهيم الخاصة للشعب والمواطنين بمدى أهمية المرأة وأن ذلك لا يأتي بسبب التهميش والإجراءات السيئة التي تمارس ضد المرأة وبينت أنهم وصلوا إلى البرلمان عن طريق الانتخابات فحسب ومطابقة المواد الدستورية أيضا، مذكرة بأن تلك الممارسات لا يمكن أن تستمر على الإطلاق، حيث إنه لابد من التخلص من تلك النظرة السلبية للمرأة. وقالت هند الفايز: "إن الشارع الأردني لا ينتخب المرأة ولا يساندها في الانتخابات وان هناك مشكلات بشأن انتخاب المرأة للمرأة وكذلك الرجل للمرأة"، كما شددت أنها ليست مع الكوتة النسائية في الأمور المقبلة". وذكرت أن هناك الكثير من الأمور الخاصة بالمرأة تخالف الدستور على الرغم من أنها تستند لقوانين، مبينة أنه تم تأويل إضعاف دور المرأة انطلاقا من تأويل آيات القران خطأ تماما إلا أنه لا يجب نسيان أن المرأة شريكا أساسيا في الميدان السياسي ولا يمكن وضع العقبات أمام تلك الحقوق وشددت انه من حقها الدفاع عن الحقوق، حيث إنها تطالب بالعدالة الاجتماعية. مبدأ الكوتة مرفوض أما محمود الخرابشة وهو نائب آخر في البرلمان الأردنى، فأشار للبرنامج ذاته على قناة "الحرة" إلى انه يرفض مبدأ الكوتة تماما لأنها ضد الديمقراطية، حيث إنها استثناء من الأصل وان ذلك لا يجوز، مبينا انه كان ضد تلك الفكرة تماما حيث إنها تعني حصا أو جزء وبالتالي فإن ذلك لا يجوز العمل به مع المرأة التى تعد نصف المجتمع. وشدد الخرابشة على أن الكوته ضد إرادة الناخبين وانه لا يقبل على الإطلاق بشان عدم المساواة بين الأردنيين جميعا بما في ذالك المرأة، مبينا أنهم لا يريدون تقسيم المجتمع الأردني إلى رجال ونساء وان الكفاءة والمؤهلات هي السبب في احتلال المناصب واعتلاء أماكن المسئولية. وأعلن النائب رفضه الشديد بشأن التحكم بمقاعد المرأة، لافتا إلى أن نسبة النساء في الأردن تحتل نسبة بنحو 49% وأنه لابد أن يتم العمل على ترسيخ الفهم الايجابي ناحية المرأة من قبل المجتمع، مشددا انه لا يوجد تمييز ايجابي أو سلبي وإنما هناك ما يسمي الانطلاق من الحقوق. وذكر الخرابشة أن كل المعوقات التي تعترض المرأة قد أزيلت وان المرأة لا يوجد أمامها حواجز وأنها قد وصلت إلى أعالي المراتب، حيث إن ما يقرب من 70% من النساء اثبتوا كفائتهم تماما وبين أن الجنسية قضية سيادية وان هناك خلطا كثيرا بين كثير من الأمور، مضيفا أن نسبة المدرسات فى الجامعات تاتي بنسبة 5% وانه لا يعترض بشأن إيصال المراة الى تلك المواقع. وأخيراً أكد الخرابشة على ضرورة العمل على اقتناع المرأة بالمرأة، وأن قانون الجنسية بعيدا عن هذا الأمر، بحيث إنه يخضع لأمور سيادية. وفيما يلي مشهد مما شهدته جلسة البرلمان الأردني من مشادة بين النائبة هند الفايز والنائب يحيى السعود ورفض النائب للكوتة النسائية بالبرلمان..