أعلن محمد قباني النائب اللبناني عضو كتلة تيار "المستقبل" أن آخر المعلومات الواردة تشير إلى أن الحوار ما بين التيار وحزب الله سينطلق مطلع العام الجديد، لافتا إلى أنّه حتى الآن لم يتم إقرار جدول أعماله الذي قد يكون مفتوحا. ورأى قباني في تصريح صحفي اليوم أن مصير الملفات اللبنانية مرتبطة تلقائيا بمصير ملفات المنطقة، باعتبار أن لبنان جزء لا يتجزأ منها ويتأثر بما يحدث بمحيطه، لافتا إلى أن الحوار الأمريكي–الايراني قد يصل لنتائج في شهر يونيو المقبل، مما يعني أن الأمور بالمنطقة تتحرك، وما يحتّم علينا تحضير الأجواء داخليا لتلقي انعكاساتها الإيجابية. وتطرق قباني الذي يترأس لجنة الطاقة بمجلس النواب لملف النفط والغاز، لافتا إلى أن لجنة الطاقة والمياه ارتأت التحرك بعدما تراجع الاهتمام الدولي بالملف اللبناني فغيّرت الشركات العالمية وجهتها من لبنان إلى دول أخرى، إضافة إلى تكاثر المعلومات حول تهديدات إسرائيلية باستخراج النفط اللبناني وتقدم إسرائيل بتعاونها مع قبرص بمجال الاستكشاف والتصدير. وقال قباني: "لذلك قمنا بمبادرة من خلال ورشة عمل انتهت لإعداد خارطة طريق وضعنا رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام في إطارها لتحريك الملف". وشدّد قباني على وجوب أن يكون هناك "حسن نية وشفافية بالتعاطي مع الملف لما فيه مصلحة لبنان، خاصة وان استخراج الغاز والنفط سيرتد ازدهارا على كل اللبنانيين وليس على منطقة أو أخرى كما يحاول البعض التعاطي مع موضوع منح الامتيازات النفطية". وتوقع قباني أن يكون هناك إجراءات عملية في هذا الملف في الأشهر الأولى من السنة المقبلة إذا صَفَت النيات.