قالت الحركة الشعبية قطاع الشمال، إن قواتها تمكنت من صد هجوم للجيش السوداني، للسيطرة على بلدة تبعد 8 كيلومترات جنوبي (كادوجلي) عاصمة ولاية جنوب كردفان. وقالت رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي لتحرير السودان والقيادة المشتركة لقوات الجبهة الثورية السودانية في بيان صحفي صادر اليوم السبت ، إنه في إطار الحملة الصيفية الشاملة لقوات الحكومة تحركت قوة أمس الجمعة نحو بلدة "دلوكة"، 8 كلم جنوبي كادوجلي للاستيلاء عليها، مشيرة إلى أن قوات الحركة تمكنت من صد القوات الحكومية قبل غروب الشمس وكبدتها خسائر في القوات والعتاد، من بينها دبابة "تي-55". وأشارت الحركة الشعبية -قطاع الشمال- في بيانها، إلى أن الحكومة السودانية صرفت على الحملة الصيفية الحالية في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور أكثر من المعتاد ويشرف عليها الرئيس عمر البشير ووزير الدفاع شخصيا، لإعادة تأمين المناطق الثلاث للانتخابات المقرر إجراؤها في أبريل المقبل. ودعا البيان السودانيين والمجتمع الدولي لكشف عملية التمديد لحكم البشير عبر الانتخابات، وطالب المواطنين بمنع إجرائها وتحويل العملية إلى "انتفاضة سلمية عاتية تدك حصون النظام"، وتابع "هذا يحتاج إلى الإعداد والتنظيم والتنسيق بين كافة قوى (نداء السودان) وكل القوى الراغبة في التغيير". ووقعت أحزاب سودانية معارضة وحركات مسلحة ومنظمات مجتمع مدني، في الثالث من ديسمبر الحالي، اتفاقا في أديس أبابا تحت اسم "نداء السودان" لوقف الحرب وتفكيك دولة الحزب وتحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي. ووقع على "نداء السودان" كل من زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، ورئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى، ومني أركو مناوي ممثلا للجبهة الثورية، "تحالف حركات دارفور والحركة الشعبية- قطاع الشمال- المتمردة بمنطقتي "جنوب كردفان والنيل الأزرق"، فضلا عن القانوني أمين مكي مدني ممثلا لمنظمات المجتمع المدني. وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها توقيع اتفاق على هذه الشاكلة بين قوى معارضة تحمل السلاح وأحزاب سياسية، ومنظمات مدنية، وذلك بعد مشاورات مشتركة لأكثر من عام بين الجبهة الثورية وأحزاب تحالف قوى الإجماع الوطني.