باريس: تشهد فرنسا اليوم الخميس اضرابات واحتجاجات واسعة النطاق تعطل معظم المرافق في البلاد بعد اعلان الرئيس نيكولا ساركوزي رفع سن التقاعد من 60 إلى 62، والتي اقرها مجلس النواب في البرلمان الفرنسي. وتستهدف الاضرابات والاحتجاجات استباق مناقشة مجلس الشيوخ للتعديلات بغرض اقرارها لتصبح نافذة، وتبدأ المناقشة في الخامس من الشهر المقبل، حيث يعد التعديل جزءاً اساسياً من خطة اصلاح اقتصادي للرئيس ساركوزي للحد من عجز الميزانية. وتقول الحكومة الفرنسية إنها ستوفر 70 مليار يورو من رفع سن التقاعد الى 62 بحلول عام 2018، وسن الحصول على معاش التقاعد الى 67، وسنوات الخدمة المؤهلة لمعاش التقاعد الى 41.5 عاماً. وتقول الحكومة الفرنسية انها ستوفر 70 مليار يورو من رفع سن التقاعد الى 62 بحلول عام 2018، وسن الحصول على معاش التقاعد الى 67، وسنوات الخدمة المؤهلة لمعاش التقاعد الى 41.5 عاما. ويذكر أن الفرنسيون اضربوا أيضاً يوم 7 سبتمبر/ايلول الجاري، حيث شارك اكثر من مليون فرنسي في الاضراب عن العمل احتجاجا على التعديلات في سن التقاعد. وقد بدأت بالفعل مشاكل المواصلات منذ ليل الاربعاء-الخميس، خاصة في حركة القطارات، وسيلغى ما يقرب من نصف رحلات الطيران من مطار اورلي و40 في المئة من رحلات مطار شارل ديغول وبقية مطارات البلاد. وقال كريستيان فريزر، مراسل "بي بي سي" في باريس: إن هناك تهديدا بان تدخل بعض النقابات في اضراب مفتوح، واذا حدث ذلك فسيشكل مزيدا من الضغط على الرئيس ساركوزي. يذكر ان سن التقاعد في فرنسا اقل من بعض الدول الاوروبية الاخرى، وتتحسب الحكومة لما يشكله زيادة عدد المتقاعدين من ضغط على صناديق معاشات التقاعد والخدمات العامة.