أرسل الرئيس عبدالفتاح السيسى رسالة تحية وتقدير لمجلة "المصور" بمناسبة مرور تسعين عاما على صدورها فى 24 أكتوبر عام 1924، ذكر فيها أن "المصور" تعد إسهاما ثريا من إسهامات "دار الهلال" المتعددة والقيمة، والتى جاءت بخلاصة عقول وأقلام أبنائها المخلصين ، والتأريخ لأحداث فارقة فى تاريخ مصر الحديث. وقال الرئيس السيسى فى رسالته إن معارك "المصور" تواصلت لدحض أسطورة السيطرة على مقدرات الوطن والشعب باسم الدين، تحت قيادات واعية ولا يزال زملاؤهم وتلاميذهم يستكملون سيرتهم الوطنية دفاعا عن معانى الاعتدال والوسطية. يذكر أن مصر عرفت التصوير الفوتوغرافى فى مطلع القرن العشرين، وانتقلت استخدامات الصورة للصحف والمطابع بعدها بعشرات السنوات، وفى أكتوبر 1924 صدرت مجلة المصور، كضرورة وطنية، مع تزايد المد الوطنى بعد نفى سعد زغلول ورفاقه عقب ثورة 1919، ولتساير ذلك التطور المذهل فى الاهتمام بالصورة الصحفية على غرار مجلة "بارى ماتش" ومجلة "إيماج" الفرنسيتين. وصدر العدد الأول للمصور فى ست عشرة صفحة، وعلى غلافه صورة الملك فؤاد، وعلى الصفحة الأخيرة صورة لتمثال نهضة مصر، وصدر العدد الثانى وعلى غلافه صورة زعيم الأمة سعد باشا زغلول، وكان رحمه الله فى أواخر أيامه. واليوم تحتفل المصور بمرور 90 عاما على إصدارها، التى تعد أقدم مجلات الشرق الأوسط ، وأكثرها ثراء من ناحية تأريخ الصورة الصحفية ،وبهذه المناسبة ، أصدرت مؤسسة دار الهلال إصدارا خاصا بعنوان: "المصور 90 عاما مصر أقوى من الزمان" يقع الإصدار فى 625 صفحة بالألوان من القطع الكبير، وتقوم فلسفته الأساسية على العودة إلى مدرسة المصور الأولي، عندما كانت الصورة تحتل 70% من مساحة الصفحة، تلك الميزة التى فقدتها المجلة تدريجيا بعد أن تولى رئاسة تحريرها من يهتمون بكتابة الأعمدة وطغيان المقالات على الصور. ويتصدر صفحات الإصدار مقال بخط يد الرئيس السيسى بعنوان: "تحية وتقديرا للمصور" يتحدث خلاله عن دور المصور التنويرى عبر العصور وحرص أقلام كبار الكتاب على القيام بدورهم الوطنى نحو مصر. مقال السيسى يقع قبل مقالين يعيد الإصدار التذكارى نشرهما.. الأول للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعنوان: "لن نعيش عالة على غيرنا" ومقال آخر للرئيس الراحل أنور السادات عن أسرار الليلة الأولى لثورة يوليو، وكان كلاهما يحرص على الكتابة للمصور. ويعرض الإصدار فى أكثر من 37 صفحة قصص حكام مصر فى العصر الملكى والعصر الجمهوري، 16 حاكما مروا على مصر، بداية من تأسيس الدولة الحديثة على يد محمد على باشا مؤسس الدولة العلوية، التى انتهت بسقوط الملكية وإعلان الجمهورية فى 1954.