سلط المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين الضوء على الوضع "المروع" للمدنيين في جنوب السودان من ضحايا عمليات القتل المستهدف والنهب والعنف، والذين يصارعون للبقاء على قيد الحياة في ظروف معيشية بائسة بشكل متزايد منذ اندلاع النزاع قبل عام من تاريخ اليوم. وحذر زيد، في بيان صادر عن مكتب المفوضية وأورده مركز أنباء الأممالمتحدة الإخباري، من أن هناك مؤشرات مثيرة للقلق البالغ من احتدام القتال في بدء موسم الجفاف، وحث جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس، والانخراط في حوار هادف والعمل على استعادة الهدوء. وقال المفوض السامي إن "شعب جنوب السودان يعيش في برميل من البارود، مع تفاقم حدة العواطف، وتدفق كمية كبيرة من الأسلحة وتجنيد كلا الجانبين للمقاتلين، في كثير من الأحيان قسرا وبينهم أطفال"، مضيفًا أن "وتيرة الخطابة الملهبة للمشاعر آخذة أيضا في الارتفاع، وهناك اشتباكات متقطعة قتل فيها مدنيون وشردوا ونهبت ممتلكاتهم". وأشار إلى أن المحادثات بين الطرفين ستستأنف هذا الأسبوع وحث كلا الجانبين على استخدام المحادثات لاستعادة الهدوء وتجنب كارثة إنسانية أخرى في البلاد. وقال "تقارير الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي شائعة جدًا في الصراع الحالي، وهناك نمط مقلق يتم خلاله استهداف المدنيين وقتلهم للاعتقاد بأنهم ينتمون لجماعة مختلفة عن الجماعة المسلحة المسيطرة على الوضع". كما أبرز المفوض السامي الوضع الإنساني المتردي في جنوب السودان. ووفقا لأحدث أرقام الأممالمتحدة، هناك 1.4 مليون نازح داخل البلاد، ونصف مليون لاجئ في البلدان المجاورة. ولا يزال أكثر من 97 ألف شخص يقيمون في قواعد بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان في ظروف صعبة للغاية.