أرجعت منظمة الصحة العالمية 50% من الوفيات الناجمة عن الالتهاب الرئوي بين الأطفال، خاصة الذين تقل أعمارهم عن الخمسة أعوام، إلى تلوث الهواء في المنازل. وقال بونام كيترابال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بجنوب شرق آسيا، "يجب علينا أن نعمل لحماية الأطفال من تلوث الهواء"، موضحاً أن الفقراء والنساء هم أكثر الفئات التي تدفع ثمناً باهظاً، بسبب قضائهم ساعات طويلة في المنزل، يتنفسون دخان وأبخرة الطهو المنبعثة من المواقد والمطبخ، طبقاً لما ذكرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأوضح الباحثون أن أكثر من 60% من المنازل في جنوب شرق آسيا لا تزال تستخدم الوقود الصلب في الطهو، كما في الهند، وهو ما يعرض نحو 700 مليون نسمة لمخاطر التلوث. وقد أطلقت المنظمة العالمية مجموعة من المبادئ التوجيهية الجديدة هذا العام للحصول على هواء جيد في الأماكن المغلقة، ووضع أهداف لخفض انبعاثات الملوثات المضرة بالصحة من مواقد الطهي المحلية، الدفايات، ومصابيح القائمة على الوقود. وشملت الضوابط الدول الأعضاء ال11 التي كان لها دور كبير في تشكيل المبادئ التوجيهية في الهند، إندونيسيا، بنجلاديش، جزر المالاديف. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية تحدث نحو 40% من الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء في الأماكن المغلقة، و25% بسبب تلوث الهواء الخارجي في هذه البلدان الإحدى عشرة في جنوب شرق آسيا. وشدد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بجنوب شرق آسيا على أن التعرض لملوثات الهواء، خاصة الجسيمات الدقيقة، هو أحد العوامل الخطرة المؤدية للإصابة بأمراض غير معدية بين البالغين، مما يتسبب في أمراض القلب والسكتة الدماغية، والأمراض الرئوية المزمنة وسرطان الرئة.