جاكرتا: أكد نائب الأمين العام ل "رابطة دول جنوب شرقي آسيا" (آسيان) سوندرام بوشباناثان أن أسس الاقتصاد الصيني تبقى قوية على رغم التراجع الضئيل في معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي منذ بدء أزمة المال العالمية عام 2008. ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن بوشباناثان، إن مؤشرات النمو مثل الصادرات ومبيعات التجزئة لا تزال قوية، واصفا الإجراءات التي اتخذتها الصين أخيراً لتسريع مسيرة مشاريع الإسكان الاجتماعي في البلاد كلها بأنها "إيجابية أيضاً". ولفت إلى "أن حدة الضغوط التضخمية الكامنة في الصين بدأت تخف، كما تشير الأرقام الأخيرة، على رغم أن توقعات التضخم عموماً ستظل عالية"، ونقل عن تقرير ل "مورجان ستانلي" أن من المحتمل أن يصل معدل التضخم لمؤشر أسعار المستهلك في الصين إلى ذروته في الربع الثالث من السنة نحو 3.4%، مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية قبل أن يتجه إلى ما دون ثلاثة في المئة بحلول نهاية السنة. وقال بوشباناثان: "مع ذلك، ليس مرجحاً أن يتراجع معدل التضخم في شكل حاد، في رأيي، بفضل بعض الإجراءات الجارية الآن لمنع هذا الهبوط، بما في ذلك الزيادة المحتملة في أسعار المواد الغذائية، وتحرير أسعار المرافق، والارتفاع المحتمل لقيمة الرنمينبي (اليوان)". وتوقع أن يفضي انحسار الضغوط التضخمية والاعتدال في النمو إلى تعزيز دور الظروف النقدية في دعم الانتعاش الجاري. وقال: "هذا يعني أن السياسة النقدية الحالية ستستمر، وأن أي احتمال لرفع أسعار الفائدة في الشهور المقبلة سيكون معدوماً". وشدد المسئول الآسيوي على أن مؤشرات الاقتصاد الكلي للصين أظهرت أنها الأكثر حيوية بين بلدان الأسواق الناشئة، قائلا: "لا يؤثر الأداء الاقتصادي القوي في الصين إيجاباً في منطقة شرق آسيا فقط، بل كذلك في الاقتصاد العالمي، وفقاً لما اتضح من النمو القوي وسط الأزمة والدور المتزايد الأهمية للصين في تأمين الاستثمار الأجنبي المباشر، خصوصاً للبلدان النامية الأخرى". وأكد أن الصين، باعتبارها أكبر الاقتصادات الناشئة في الوقت الراهن، "تقوم بعمل جيد جداً إذ تؤمّن دعماً قوياً لانتعاش الاقتصاد" ورجّح أن ينمو الاقتصاد الصيني 9.6% هذه السنة.