غيرت الحكومة الألمانية ما نشرته عن شبه جزيرة القرم على صفحتها على الإنترنت بعد انتقاد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف له. يذكر أن لافروف انتقد التوصيف الوارد على الصفحة الرسمية للحكومة الألمانية على الإنترنت بأن التتار والألمان هم سكان شبه جزيرة القرم، ولم يدرج الروس ضمن القائمة. وأعلن لافروف أول أمس الثلاثاء: "سنتوجه باستجواب للزملاء في برلين". وذكرت إذاعة "إيخو موسكفي" الروسية أنه تم أدراج الروس حاليا على صفحة الإنترنت الخاصة بالحكومة الألمانية بأنهم سكان لشبه جزيرة القرم. وقالت ماريا زاخاروفا، متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في موسكو، إنه تم إدراج الروس عقب انتقاد لافروف. تجدر الإشارة إلى أن نحو 60 بالمئة من سكان شبه جزيرة القرم البالغ عددهم مليوني شخص، هم من الروس، و25 بالمئة هم أوكرانيين. وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي انتقل هناك نحو 250 ألف شخص من تتار القرم. يذكر أن روسيا ضمت شبه جزيرة القرم في شهر آذار/مارس الماضي بعد استفتاء تم إجراؤه هناك في أجواء مثيرة للجدل. ومن جانبه ينتقد الغرب ضم القرم واصفا إياه بأنه انتهاك للقانون الدولي. ولا تزال أوكرانيا ترى أن شبه جزيرة القرم جزء من أراضيها.