أفادت مصادر استخبارية عراقية اليوم الخميس، بأن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش سابقا) يعتزم شن هجمات على محاور متعددة في محافظة صلاح الدين للسيطرة عليها حيث شرع بإجراء تنقلات بين صفوفه في مناطق مختلفة في محافظة صلاح الدين شمال بغداد. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) "لدينا معلومات تفيد بان تنظيم داعش يخطط لشن هجوم كبير على مختلف المحاور في مدن محافظة صلاح الدين سواء تلك التي تقع تحت سيطرة التنظيم او التي مازالت تحت سيطرة القوات العراقية". ولاتزال عناصر داعش تسيطر على مناطق واسعة من محافظة صلاح الدين وخاصة في مناطق تكريت والشرقاط والعلم والدور وقرى متفرقة من المحافظة . وأوضحت أن التنظيم شرع بنقل المئات من مقاتليه الى جبهات متعددة في قواطع العمليات تبدأ من ناحية الدجيل شمال بغداد حتى قضاء بيجي وان الهجمات التي يشنها التنظيم حاليا في مناطق الدجيل وبلد وسامراء وبيجي هي هجمات لجس النبض للقوات العراقية واشغالها من اجل اكمال الحشد والاستعداد لبدء هجوم كبير على مختلف محاور القتال في محافظة صلاح الدين . وكان تنظيم داعش سيطر قبل ثلاثة أيام على ناحية المعتصم جنوبي سامراء وصولا لى منطقة بنات الحسن الواقعة في منتصف الطريق بين المعتصم وسامراء. وأشارت المصادر الى أن حشود داعش باتت شبة جاهزة للهجوم على قضاء سامراء من محاور مختلفة وان الهجوم سيترافق مع ظهور خلايا نائمة من داخل سامراء لقلب الاوضاع من داخل المدينة ومهاجمة القطاعات الموجودة فيها وتحويل المعركة الى حرب شوارع داخل المدينة دون ان تتمكن القوات العراقية من اسناد بعضها البعض في مختلف المحاور. وتعد سامراء من المدن المقدسة لدى المسلمين الشيعة التي تضم مرقدي الاماميين علي الهادي والحسن العسكري اللذين سيكونان في قبضة التنظيم فيما لو تمكن من السيطرة على سامراء التي تعد حاليا اكبر ثكنة للقوات العراقية ومتطوعي الحشد الوطني للدفاع عنها . وتشهد سامراء حاليا سقوط عدد من قذائف الهاون التي تستهدف مختلف الاحياء السكنية وتنطلق من مناطق قريبة منها مازالت تحت سيطرة تنظيم داعش وخصوصا من الجهة الشرقية في منطقة جلام سامراء. وفي قاطع عمليات قضاء بيجي يتهيأ المئات من مسلحي داعش تم نقلهم من قضاء الحويجة غربي مدينة كركوك المجاور و قواته في الموصل فضلا عن محافظة الانبار لشن هجوم على محاور متعددة في المدينة بهدف السيطرة على مصفاة التكرير في بيجي . وذكرت المصادر أن التنظيم يحشد الان مقاتليه في منطقة اللقلق في الجهة الشرقية من نهر دجلة فضلا عن المناطق القريبة من النهر من الجهة الغربية التي تصل الى مصافى بيجي والمدينة ومن ثم طريق بغداد الاستراتيجي الذي يبعد عن نهر دجلة حوالي 7 كم . وفي قاطع عمليات الضلوعية جنوبي صلاح الدين تستعد عناصر من تنظيم داعش انسحبت من قواطع العمليات شمال شرقي بعقوبة مؤخراً لشن هجوم كبير على ناحية الضلوعية انطلاقاً من مناطق بيشكان والعظيم وكبيبة ويثرب بهدف التقدم خطوة اخرى نحو قضاء بلد ذو الاغلبية الشيعية . وأكدت المصادر أن تنظيم داعش يستغل المناطق المحاذية لنهر دجلة التي لم تسيطر عليها قوات الجيش العراقي والمليئة بالأشجار والاحراش والطرق الوعرة كستار لتحرك عناصره او عن طريق التسلل واحيانا اخرى عن طريق العبور من الجهة الشرقية لنهر دجلة والذي يتم من خلاله نقل المؤون والاعتدة والاسلحة عبر زوارق بدائية في بعض المناطق.