دافع مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" جون برينان عن سلوك أجهزة الاستخبارات قائلا إن "لمعلومات التي تم الحصول عليها من عمليات الاستجواب كانت هامة للتعرف على تنظيم القاعدة وتساعد حتى الآن في جهود مكافحة الإرهاب." ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فقد أقر برينان بوقوع بعض الأخطاء في استخدام وسائل الاستجواب ولكنه شدد على أن تلك العمليات أنقذت أرواح الكثيرين. وكانت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ديان فاينسيتاين قد وصفت سلوك السي آي غيه بأنه "وصمة عار في تاريخ الولاياتالمتحدة." وقالت فاينسيتاين إن "الملخص الذي يتكون من قرابة 500 صفحة لن يستطيع محو تلك الوصمة ولكنه يقول للشعب الأمريكي والعالم أجمع أن الولاياتالمتحدة بلد عظيم يعترف بأخطائه إذا وقعت ويشعر بالثقة بأنه سيتعلم من تلك الأخطاء." نفذت المخابرات المركزية الأمريكية "سي أي أيه" عمليات استجواب "وحشية" لمشتبهين بالإرهاب في السنوات التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة، حسبما أفاد تقرير لمجلس الشيوخ. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال إن تلك الأساليب أحدثت أضرارا بالغة بالمصالح الأمريكية في الخارج ولم تخدم الجهود العامة لمحاربة الإرهاب. يذكر أن أوباما جمد العمل ببرنامج سي اي ايه للاستجواب عندما وصل إلى السلطة في عام 2009. وكانت المخابرات الأمريكية سي اي ايه تنفذ، في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، برنامجا أطلق عليه اسم "التسليم والاحتجاز والاستجواب." وخلال هذا البرنامج ، احتُجز نحو 100 إرهابي مشتبه بهم في مواقع سوداء خارج أراضي الولاياتالمتحدة. واستُجوب هؤلاء بأساليب منها الإيحاء بالغرق والصفع والإذلال والتعريض للبرد والحرمان من النوم.