وزير الخارجية الأردني وأمين عام الناتو يبحثان تطورات الأوضاع في المنطقة

بحث ناصر جودة وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني في عمان اليوم الثلاثاء، مع أمين عام حلف شمال الأطلنطي "ناتو" ينس شتولتنبرج، الذي يقوم حاليا بأول زيارة لعمان بعد توليه مهام منصبه ، التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية وأهمية العودة إلى طاولة المفاوضات.
وناقش الجانبان أيضا حسبما ورد بوكالة أنباء الشرق الاوسط، تطورات الأوضاع في سوريا والعراق وانعكاساتها الإنسانية على الأردن ، وأهمية تضافر الجهود لمواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف التي تعصف بالمنطقة وتهدد العالم بأسره.
وقال جودة - في تصريحات مشتركة عقب اللقاء: "إننا فخورون بشراكتنا مع الناتو وملتزمون باستمرار هذه الشراكة ، وسوف نعمل كل ما بوسعنا لدعم وتطوير التعاون بيننا وبين الناتو"، منوها في هذا الإطار بتأكيد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أثناء مشاركته في قمة الناتو خلال سبتمبر الماضي على التزام الأردن بأن يكون فاعلا وأن يقدم الأفكار للنقاش خاصة ما يتعلق بأمن المنطقة والسلام والاستقرار فيها".
وأكد جودة على دعم الأردن لأمين عام الناتو في مهمته التي تسلم زمامها منذ شهرين تقريبا، منوها بأنه شارك إلى جانب شتولتنبرج صباح اليوم في افتتاح ملتقى سفراء مجموعة الحوار المتوسطي مع الحلف في عمان والذي يتزامن مع الذكرى العشرين لإطلاق هذا الحوار خاصة وأن الأردن كان على الدوام شريكا فاعلا في هذا الجهد.
وبدوره، قال أمين عام حلف الناتو ، إن لقاءه المقرر مع العاهل الأردني خلال الساعات القادمة والمسئولين الأردنيين يعكس الشراكة الاستراتيجية القوية بين المملكة والناتو، مؤكدا حرص الجانبين على تطوير العلاقات الثنائية والتعاون السياسي في إطار الحوار المتوسطي.
واعتبر أن عقد منتدى سفراء الحوار في الأردن يعبر عن الإنجازات الأردنية ، التي جعلت من الأردن واحة أمن واستقرار في المنطقة..معبرا عن إعجابه بما تتمتع به القوات المسلحة الأردنية من مهارة وكفاءه تحظى باحترام وتقدير الجميع.
وأعرب عن امتنانه للمساهمات الأردنية في عدد من عمليات الناتو وحلفائه ، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على إجراء مزيد من التعاون خاصة في مجال التدريبات العسكرية المشتركة لا سيما وأن الأردن قد قرر أن يكون ضمن قوات الاستجابة التابعة لحلف الناتو.