أعلن الجيش النيجيري، اليوم الثلاثاء، مقتل 27 "إرهابيا" على الأقل، خلال مواجهتين منفصلتين مع قواته في المنطقة الشمالية الشرقية. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد قالت وزارة الدفاع النيجيرية في عدد من التغريدات على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تلاحق القوات إرهابيين اشتبكوا معهم في منطقة هيلدي بولاية أداماوا شمال شرق". وأضافت في واحدة من التغريدات التي تهدف لإعلان آخر مستجدات عمليات مكافحة التمرد في المنطقة المضطربة: "في مواجهة لاحقة لقى أكثر من سبعة إرهابيين مصرعهم، لم يحدد هويتهم". وأوضحت أنه "تم ضبط خمسة بنادق، وأحزمة الذخيرة التي تضم مئات الطلقات وبعض الوثائق والرسومات لأهداف كان يعتزم المسلحين مهاجمتها". وأشارت إلى أن "أكثر من 20 إرهابيا، لقوا مصرعهم، وجرح آخرون في اشتباكات في غابات بالمو بولاية باوتشي (شمال شرق)، فيما أصيب ستة جنود خلال المواجهات قبل السيطرة على موقع الغابة". وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات، والقرى في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا" الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزءا من "الخلافة الإسلامية". وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.