كشف مصدر مطلع مقرب من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن وفدا من قيادة الحركة يزور العاصمة الإيرانية "طهران" في هذه الأثناء، بغرض بحث سبل تحسين العلاقات الثنائية بين الجانبين. وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة "الأناضول" للأنباء، أن الوفد مكوّن من ثلاثة من أعضاء المكتب السياسي للحركة، وهم: "محمد نصر، وسامي خاطر، وأسامة حمدان". وذكر أن الوفد يهدف للتباحث مع المسئولين الإيرانيين حول سبل إعادة العلاقات بين الجانبين، إلى سابق عهدها، بالإضافة إلى التمهيد لزيارة مرتقبة لزعيم الحركة، خالد مشعل لطهران. وأكد المصدر أن كلا الجانبين، متحمسيْن لاستعادة العلاقات فيما بينهما. وأشار إلى أن وفدا قياديا من قطاع غزة، كان يفترض أن يشارك في الزيارة، لولا إغلاق معبر رفح من قبل السلطات المصرية. وعلى مدار سنوات عديدة، أقامت حماس، علاقات قوية ومتينة مع النظام الإيراني، ضمن ما كان يعرف قبيل اندلاع ثورات الربيع العربي، ب"محور الممانعة" الذي كان يضم إيران، وسوريا، وحزب الله اللبناني، وحركة حماس، في مقابل "محور الاعتدال"، الذي كان يضم مصر "في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي أطاحت ثورة شعبية بنظام حكمه في عام 2011"، والسعودية والإمارات، والأردن. لكن اندلاع الثورة السورية، عام 2011، ورفض حماس تأييد نظام بشار الأسد، وتّر العلاقات بينهم، إلى أن وصلت لقطيعة تامة بين الحركة ودمشق، وشبه قطيعة بينها وبين إيران، وحليفها "حزب الله" اللبناني. وأشار المصدر إلى أن حركة حماس، تحاول تحسين علاقاتها مع إيران، في ظل الأزمة التي تعيشها في أعقاب عزل الرئيس المصري السابق، محمد مرسي.