فيينا: شدد مسئولون نمساويون على ضرورة ان تتخذ منطقة اليورو اجراءات حازمة وفعالة لمراقبة ميزانيتها لكي لا تتكرر أزمة الديون ، مشيرين إلى أن الحديث عن إنتهاء الأزمة المالية مازال سابقا لأوانه. وقال محافظ البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشي في تصريح لهيئة الاذاعة و التلفزيون النمساوي انه يتعين على دول منطقة اليورو بشكل خاص تكثيف التعاون والتنسيق فيما بينها لتفادي الازمات المستقبلية واتخاذ اجراءات حازمة وفعالة لادارة الازمات. ودافع تريشي في الحديث الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" مقتطفات منه، على قرار منح قرض لليونان لكي يتمكن من التخلص من ديونه الامر الذي ينسجم مع هدف البنك المركزي الاوروبي الرامي الى تحقيق استقرار الاسعار. ومن جانبه، شدد المستشار النمساوي فرنير فايمان على ضرورة ان يتبنى الاتحاد الاوروبي ما سماها مقاربة اجتماعية اكثر وضوحا والتزاما وان تتخذ اجراءات لمراقبة الاسواق المالية بشكل صارم لتجنب الوقوع في فوضى المضاربات. واضاف فايمان في تصريح مماثل لهيئة الاذاعة و التلفزيون ان الحديث عن انتهاء الازمة المالية مازال سابقا لاوانه نظرا لان هذه الازمة لها العديد من المراحل التي لا بد وان تمر بها على حد قوله. واضاف فايمن ان الدرس الذي استخلصناه من هذه الازمة هو ان الادعاء بأن "نفوذ الاسواق هو من القوة بحيث لا يقهر" بات شيئا من الماضي مطالبا في ذات الوقت باتباع استراتيجية جديدة للتنمية تهدف الى خلق المزيد من فرص العمل للعمال المهرة.