تواصل "جبهة النصرة" استكمال سيطرتها على الريف الإدلبي شمال سوريا، بعد دحرها في الآونة الأخيرة ل"جبهة ثوار سوريا" - أكبر فصائل الجيش الحر في المنطقة - إثر معارك عنيفة بين الجانبين، حيث تمكنت النصرة خلالها ، من السيطرة على مقار وأسلحة وذخائر، واعتقال عدد كبير من قادتها، فضلاً عن قادة الفصائل المتحالفة معها. واقتحمت النصرة - بمساندة من تنظيم جند الأقصى – أمس الأربعاء، 3 مقرات تابعة ل"جبهة حق" المقاتلة في ريف معرة النعمان الشرقي، في محافظة إدلب، برتل مكون من أكثر من 30 آلية، مزودة بمدافع 23 و 14.5، ورشاشات متوسطة. وتمت عملية الاقتحام بدون أية اشتباكات، صادرت النصرة على إثرها، عدداً من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأجهزة اتصال فضائي. وتنفذ "جبهة النصرة" و"جند الأقصى" عمليات دهم وسيطرة؛ بدعوى ملاحقة المفسدين والعملاء للغرب، على حد زعمهما، في حين ترى فصائل الجيش الحر والناشطين المناهضين للنصرة في إدلب، أن " الأخيرة تحاول إحكام السيطرة على كامل المحافظة، وإقامة إمارة إسلامية فيها " - بحسب ادعاءاته.