أفاد ناشطون بتحالف تنظيم داعش مع جبهة "النصرة" في مناطق جبل الزاوية في مواجهة "الجيش الحر" جبهة ثوار سوريا التي تقاتل في آخر معقل للمعارضة في كفر نبل بريف أدلب. وذكرت قناة "العربية" الإخبارية أن هذا التطور يهدد بإخراج المعارضة المسلحة كليا من آخر معاقلها في إدلب، ويترافق تحالف داعش والنصرة في الهجوم مع تكثيف طائرات النظام قصفها على مواقع الاشتباكات. وبحسب ناشطين فإن معارك بطابع شرس تدور بين ثوار سوريا أبرز الفصائل المعتدلة، وجبهة النصرة المدعومة من داعش وجند الأقصى في كل من دير سنبل وكنصفرة وكفرنبل. وتحدث هؤلاء عن معارك عنيفة قرب مشارف قرية كنصفرة، معقل النصرة في جبل الزاوية، بين ثوار سوريا والنصرة، تستخدم فيها الدبابات والاسلحة الثقيلة، الهجوم طال ايضا دير سنبل، قرية قائد جبهة ثوار سوريا جمال معروف، وحصارها من جهة البارة. ويقدر ناشطون عدد مقاتلي ثوار سوريا بنحو 500 مقاتل، يمتلكون أسلحة ورشاشات متوسطة وخفيفة، في مقابل ما يزيد على 6 آلاف مقاتل لجبهة النصرة. ويضاف إلى هذا، وصول نحو أكثر من 700 مقاتل لجند الاقصى المتطرف ، قادمين من سراقب لدعم النصرة، يمتلكون سلاحا ثقيلا ودبابات، مع وصول رتل عسكري آخر لداعش، لمواجهة ثوار سوريا. وانتقلت المعارك بين الجانبين أيضا إلى بلدة كفر عويد، واحسم، رأس المعصرة غربي كفرنبل، مع وصول تعزيزات الى جبهة ثوار سوريا من لواء الانصار، فاللواء القادم من ريف إدلب الجنوبي يمتلك سلاحا ثقيلا متنوعا استولى عليه من مواقع النظام قرب مدينة مورك. من جانبها، عززت حركة حزم هي الأخرى وجودها على الطريق الدولي بين حلب وإدلب وبين قرية خان السبل ومعرة النعمان لقطع الطريق على وصول التعزيزات للنصرة في مواجهة ثوار سوريا.