قال الدكتور إبراهيم الشيخ راشد المريخي رئيس محكمة الاستئناف العليا الشرعية مملكة البحرين على دَورِ العلماءِ والمؤسساتِ الدينيةِ في مواجهةِ الغلوِّ والتطرفِ، ورأى أن من أهم أسبابُ انتشار التطرفِ والغلوِّ: الجهل وعدمُ تحصيلِ آلاتِ العلمِ التي يُستطاعُ مِن خلالِها فهمُ النصوص، بالإضافة إلى التشبُّثُ بظواهرِ النصوصِ والرُّكونُ إلى ما يُسمَّى بالشيوخِ، ممَّن لم يُعهَدْ منه مجالسةُ العلماءِ، والأخذُ عنهم فضلا عن غيابُ مناهجُ أهلِ التربيةِ والسلوكِ لتصفيةِ المناهجِ المعكرةِ، وتقاعُسُ العلماءِ عن أداءِ دَورِهِم في توعيةِ الجيلِ، ونقلِ المناهجِ الوسطيةِ التي تلقَّوَها كابرًا عن كابرٍ . واقترح خلال كلمته بالمؤتمر الدولى للارهاب مجموعة من الحلول التي من شأنها مواجهةِ الغلوِّ والتطرفِ، أهمها ضرورة ضبطُ المنابِرِ بحيثُ لا يَعتلِيها إلَّا مَن تحصَّلَ على أهْليَّةٍ علميةٍ مِن مَشارِبَ صافية، وألَّا يقومَ بالتدريسِ في المساجدِ وإلقاءِ المحاضراتِ إلَّا مَن وُجِدَت فيه الأهْليَّةُ المذكورةُ . و طالب بتأهيلُ علماءَ وطلابِ العلم للردِّ على المناهجِ المشبوهةِ ، وحصرُ شبهاتِ أهلِ الغلوِّ والتطرفِ، والردُّ عليها ردًّا يُبدِّدُ ظَلامَها فضلا عن تسميةُ المناهجِ المارقةِ والضالَّةِ لِيَعلَمَها الناسُ، وكذلك رصدُ المنابعِ المعكرةِ التي يرجعُ إليها أصحابُ المناهجِ الهدامةِ، ويعوِّلونَ عليها، والتنبيهُ على خطورتِها، والحذرُ منها . وشدد على ضرورة محاصرةُ شيوخِ الفتنةِ الذين يروِّجونَ مِثلَ هذه الأَراجيفِ، وإعدادُ منهجٍ متكاملٍ للتصدِّي للإرهاب، وتدريسُهُ في الجامعاتِ والمدارسِ مع إفرادُ قسمٍ في الجامعاتِ لتأهيلِ دعاةٍ واعِينَ بتزييفِ تِلكُمُ الأباطيلِ، وعملُ دروسِ توعيةٍ مكثفةٍ في وسائلِ الإعلامِ للتحذيرِ مِنَ الغلوِّ والتطرفِ وملاحقةُ الشبهاتِ المبثوثةِ على الشبكةِ العنكبوتيةِ، والقيامُ بتفنيدِها . وأوصى المريخي بضرورة الإيعازُ للدولِ والحكوماتِ والوَزاراتِ الدينيةِ في الدُّوَلِ الإسلاميةِ لِكَي تقومَ بتنفيذِ قراراتِ مؤتمرِ الأزهر الشريف والحرص على تعيينُ لجنةٍ مِنَ العلماءِ الأَكْفاءِ وطلابِ العِلمِ الذين يحمِلونَ هَمَّ الأمةِ لمتابعةِ القراراتِ، بالإضافة إلى توظيفِ مَن كمُلَت أهْليِّتُهُ، وعُرِفَت عنايَتُهُ وأمانتُهُ في القطاعاتِ الدينيةِ