أكد د. هشام بن عبد الله العباس المفكر الاسلامي على دور المنتديات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وكذلك وسائل الإعلام المختلفه في محاربة الإرهاب كونها الأكثر تأثيراً والمتصدرة لأساليب التغرير، ورأى أن التنظيماتُ الإرهابيةُ تستخدم عدةِ أنشطةٍ خطيرةٍ ومتنوعةٍ ومستحدَثةٍ باستمرارٍ لتجنيدِ الشبابِ والنساء والتغريرِ بهم واستقطابِهِم لأماكنِ القتالِ ونشرِ الفكرِ الضالِّ المتطرفِ بينهم. وطالب خلال كلمته بالمؤتمر الدولى للاهاب بضروة التصدي للإستخدامِ المتزايدِ للمواقعِ الالكترونيةِ من قِبَلِ الإرهابيين وإيجاد قوانين رادعة من قبل الدول والحكومات للحد مِن هذه الظاهرةِ الخطيرةِ،و تفعيلِ الدَّورِ الذي تلعبُهُ وسائلُ الإعلامِ لمواجهةِ هذا الخطر، فضلًا عن ضرورةِ إصلاحِ المنظومات التربويةِ والتعليميةِ، وإعاة النظرِ في مضامينِ العملِ الصَّحَفيِّ والإعلاميِّ، واستبدالِها بمضامينَ جديدةٍ تركزُ على معالجةِ انتشارِ ظاهرةِ الإرهابِ والعنفِ، والتصدي لوسائلِ الإعلامِ المشبوهِ التي تمارسُ أدوارًا تحريضيةً مدمرةً تهدُفُ إلى التأثيرِ في عقولِ الشبابِ وتهديدِ أمنِ الشعوبِ والمجتمعاتِ، إلى جانبِ التصدي للمعلوماتِ الهدامةِ التي تبرُزُ على شبكةِ الإنترنت وشبكاتِ التواصلِ الاجتماعيِّ ومعالجتِها من خلالِ التشريعاتِ الكفيلةِ بإغلاقِ مثلِ هذه المواقعِ التي تروجُ للعنفِ وللأفكارِ المتطرفةِ والردِّ عليها من قِبَلِ الجهاتِ المختصةِ وبنفسِ الطريقةِ التي استخدَمَتها الفئةُ الضالَّةُ من خلالِ المواقعِ الإسلاميةِ. و اقترح إقامةِ مركزٍ أو جهةٍ رسميَّةٍ مركزيةٍ لتوحيدِ الخطابِ الإعلاميِّ لرفعِ مستوى نوعيةِ التوعيةِ والتوجيهِ الإعلاميِّ الممنهجِ للمعلوماتِ عن الإرهابِ، وكذلك إقامةُ اتصالاتٍ ودَوْراتٍ وتدريباتٍ توعوية مشترِكةٍ بين ممثِّلي الجهاتِ الرسميةِ وبين ممثِّلي الصِّحافةِ والإعلامِ والأخبارِ على كيفيةِ معالجةِ الحواراتِ الإرهابيةِ إعلاميًّا، والابتعادُ قدرَ الإمكانِ عن الإثارةِ في طريقةِ نشرِ الأخبارِ المتعلقةِ بالأحداثِ الإرهابيةِ، وضرورةُ اتخاذِ الحِيطةِ والحذرِ فيما يتعلقُ بنشرِ معلوماتٍ تتناولُ الأحداثَ الإرهابية.