نفى حزب الله "بشكل قاطع" أن تكون صفقة الإفراج عن أسيره لدى "الجيش السوري الحر" عماد عياد شملت أي موقوف سوري لدى الاجهزة الامنية اللبنانية الرسمية. وأعلن الحزب في بيان تلقت وكالة "الاناضول" الإخبارية نسخة منه اليوم الأربعاء أنه "ينفي بشكل قاطع الخبر الذي أوردته صحيفة النهار اللبنانية صباح الثلاثاء"، قائلا: "إن الجريدة اللبنانية العريقة زعمت أن حزب الله قايض أسيره "عياد" مقابل سوري موقوف لدى جهة رسمية لبنانية". وأضاف الحزب أن هذا الخبر عارٍ عن الصحة تماماً، ولا يمتّ إلى الواقع بأي صلة. وأعلن حزب الله الثلاثاء الماضي "تحرير" أحد عناصره، عماد عياد، بعد مفاوضات استمرت لأسابيع مع الجهات الخاطفة، مقابل إطلاق سراح أسيرين من المسلحين لدى الحزب، دون تحديد هوية المسلحين. وكان الأمن العام اللبناني أعلن امس في بيان رسمي أن العقيد في الجيش السوري الحر عبد الله الرفاعي الموقوف لديه، لم يتم تسليمه لحزب الله لمقايضته بأحد عناصره المحتجزين لدى الجيش الحر، مشيرا إلى أن مصير الرفاعي "مرتبط" بمجرى المفاوضات الهادفة الى اطلاق العسكريين المخطوفين لدى تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" منذ آب/أغسطس الماضي. وأوضح الامن العام في بيانه أن العقيد المنشق الرفاعي وهو "قائد تشكيل عسكري تابع لما يسمى الجيش السوري الحر" في القلمون (جنوبي سوريا على الحدود اللبنانية)، "لا يزال موقوفا في الأمن العام بعد إحالته إليه من الجهات القضائية المختصة". وأشار البيان إلى أن الأمن العام "لا علاقة له" بعملية المقايضة التي جرت بين حزب الله والجيش السوري الحر الأسبوع الماضي، موضحاً أن مصير الرفاعي "مرتبط بمجرى المفاوضات الهادفة إلى إطلاق العسكريين المخطوفين" لدى "داعش" والنصرة". وكان الجيش اللبناني أوقف الرفاعي على أحد حواجزه في بلدة عرسال في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لحيازته بطاقة هوية لبنانية مزورة. وكان مصدر قضائي قال ل"الأناضول" في 18 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أخلى سبيل العقيد الرفاعي، وتم تسليمه للأمن العام اللبناني. ويقاتل حزب الله إلى جانب قوات النظام السوري بشكل علني منذ مطلع العام 2013. **********************************