قال الأمن العام اللبناني، اليوم الثلاثاء، إن العقيد في الجيش السوري الحر عبد الله الرفاعي الموقوف لديه، لم يتم تسليمه لحزب الله لمقايضته بأحد عناصره المحتجزين لدى الجيش الحر، مؤكدا أن مصير الرفاعي "مرتبط" بمجرى المفاوضات الهادفة الى اطلاق العسكريين المخطوفين لدى تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش". وذكر بيان للأمن العام، وصل مراسل "الأناضول" نسخة منه، أن العقيد المنشق الرفاعي وهو قائد تشكيل عسكري تابع لما يسمى الجيش السوري الحر في القلمون(جنوبي سوريا على الحدود اللبنانية)، "لا يزال موقوفا في الأمن العام بعد إحالته إليه من الجهات القضائية المختصة". ونفى البيان تسليم الرفاعي إلى حزب الله ل"مقايضته وشخصين آخرين موقوفين لديه لتحرير المواطن اللبناني عماد عياد من الجيش الحر"، في صفقة مقايضة لأسرى أعلن عنها بين حزب الله والجيش الحر الأسبوع الماضي. وأكد البيان أن الأمن العام "لا علاقة له" بعملية المقايضة التي جرت بين حزب الله والجيش السوري الحر الأسبوع الماضي، موضحاً أن مصير الرفاعي "مرتبط بمجرى المفاوضات الهادفة إلى إطلاق العسكريين المخطوفين" لدى "داعش" والنصرة". وكان الجيش اللبناني أوقف الرفاعي على أحد حواجزه في بلدة عرسال في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لحيازته بطاقة هوية لبنانية مزورة. وكان مصدر قضائي قال ل"الأناضول" في 18 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أخلى سبيل العقيد الرفاعي، وتم تسليمه للأمن العام اللبناني. وكان حزب الله أعلن الثلاثاء الماضي "تحرير" احد عناصره، عماد عياد، بعد مفاوضات استمرت لأسابيع مع الجهات الخاطفة، مقابل إطلاق سراح أسيرين من المسلحين لدى الحزب، دون تحديد هوية المسلحين. ويقاتل حزب الله الى جانب قوات النظام السوري بشكل علني منذ مطلع العام 2013.