اسلام آباد: اعلن مصدر امني باكستاني مقتل 31 جنديا على الأقل واصابة 40 آخرين في هجوم انتحاري استهدف مركز تجنيد للجيش بمدينة ماردان شمال غرب باكستان. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن المصدر قوله: "ان مراهقا يرتدي الزي المدرسي تقدم راجلا نحو المركز وفجر نفسه أثناء قيام الجنود بتدريبهم الصباحي". ولم تتضح ملابسات نجاح المهاجم في اقتحام المنشأة العسكرية دون أن يتم اكتشافه. ومن جانبها ، أعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن العملية . وقال عزام طارق الناطق باسم طالبان في اتصال مع وكالة "فرانس برس" ان الحركة نظمت الهجوم على المعسكر في مدينة ماردان، انتقاما لضحايا الغارات التي تشنها الطائرات الأمريكية بلا طيار على المناطق الحدودية بين أفغانستانوباكستان. وحذر طارق من ان طالبان ستواصل محاربة هولاء الذين "يحمون الأمريكيين. وكان المركز نفسه قد تعرض لهجوم عام 2006 أسفر عن مقتل 35 جنديا، وعادة ما تخضع قواعد ومراكز القوات الباكستانية لإجراءات امنية مشددة. وتقع ماردان قرب المناطق القبلية الممتدة شمال غرب باكستان على الحدود الافغانية, والتي تعتبر معقلا لحركة طالبان باكستان، كما تبعد 50 كلم عن منطقة مهمند القبلية حيث يشن الجيش منذ نهاية الشهر الماضي هجوما على طالبان. ويشار إلى أن الجيش الباكستاني شن خلال السنوات الماضية عدة عمليات عسكرية موسعة في محاولة للقضاء على مقاتلي حركة طالبان الباكستانية. وتشهد باكستان منذ ثلاث سنوات ونصف موجة من التفجيرات معظمها انتحارية, أوقعت اكثر من اربعة الاف قتيل في جميع انحاء البلاد وتبنت معظمها طالبان.