حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الزعماء الأفارقة من محاولة التشبث بالسلطة وأشاد بالتحولات السياسية السلمية في بوركينا فاسو وتونس بوصفها مثالا إيجابيا للقارة. ووفقا لما جاء على وكالة "رويترز" للأنباء وفي كلمته أمس السبت أمام رؤساء الدول الأفريقية في افتتاح قمة الدول الأفريقية الناطقة بالفرنسية في العاصمة السنغالية دكار قال أولاند أيضا إن فرنسا ستواصل دعم الجهود الإقليمية لمحاربة المتشددين الإسلاميين. وأسقطت احتجاجات ضخمة في الشوارع رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري في أواخر اكتوبر تشرين الأول عندما حاول إجازة تعديلات دستورية لمد فترة حكمه التي استمرت 27 عاما. وأثارت الإطاحة به حديثا عن "ربيع أفريقي" في شكل الانتفاضات التي شهدتها عدة دول عربية. وقال أولاند"مثال بوركينا فاسو يجب أن يدفع هؤلاء الذين يحبون البقاء في السلطة من خلال خرق النظام الدستوري إلى التفكير لان الشعب هو الذي يقرر ما هو شرعي وما هو غير ذلك." وحث أولاند السطات الانتقالية في بوركينا فاسو والمفوضة لقيادة البلاد حتى الانتخابات في العام المقبل على التركيز على المصالحة وتفادي تسوية الحسابات مع أعضاء نظام كومباوري. وألقى أولاند كلمته بعد فترة وجيزة من القاء جوزيف كابيلا رئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية كلمة . ويتهم معارضون كابيلا بأنه يسعى للبقاء في السلطة بعد انتهاء فترته الثانية والأخيرة في 2016. وامتنع كابيلا عن التعليق. وأشاد أولاند أيضا بتونس التي ستكمل انتقالا ديمقراطيا بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الشهر المقبل بوصفها مثالا ناجحا للربيع العربي. وفي أعقاب هجوم شنه أشخاص يشتبه بأنهم أعضاء في جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة وأدى لسقوط مالايقل عن 81 قتيلا في مسجد بشمال نيجيريا يوم الجمعة قدم أولاند تعازيه للضحايا وتعهد بالدعم. وقال "علينا أن نحارب معا الآن وللأبد الارهاب."