دفعت القوات المسلحة السودانية بتعزيزات عسكرية جديدة من الاحتياطي المركزي لمناطق النزاع القبلي بولاية غرب كردفان - وسط السودان - للفصل بين قبيلتين من بطون المسيرية "أولاد عمران" و"الزيود"، عقب تجدد الاشتباكات بينهما بسبب نزاع حول ملكية أراضٍ بالولاية ، والتي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة ، وأسفرت عن مصرع وإصابة المئات من الجانبين. وأكد اللواء ركن أحمد خميس والي ولاية غرب كردفان - في تصريح صحفي اليوم السبت - ضرورة بسط هيبة الدولة وسيادة القانون في كل ربوع الولاية منعا للجريمة وحسما للانفلات الأمني ، مشددا على ثقته في اضطلاع القوات والقوات الموجودة في الولاية بمسئوليتها الكاملة في حماية أمن المواطن. وقال إن هذه القوات ستعمل على تنفيذ أمر الطوارئ الخاص بحظر استخدام الدراجات النارية وحمل السلاح لغير النظاميين. من جانبه ، أشار مدير شرطة الولاية اللواء حقوقي عثمان كباشي جمعة ، إلى أن من مهام القوات حماية أمن المواطن ومنع الجريمة تعزيزا للأمن والاستقرار في المنطقة. في السياق ذاته ، طالب مجلس الولايات السودانية بضرورة معالجة كافة النزاعات القبلية بولايتي جنوب وغرب كردفان وتحقيق المصالحة الشاملة لتعزيز عمليات السلام والأمن والاستقرار بالولايات السودانية. وقال رئيس لجنة السلام والشئون السياسية والتواصل الخارجي بمجلس الولايات عمر سليمان ، أن المرحلة القادمة تتطلب تضافر الجهود ووحدة الصف لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد داخليا وخارجيا. تجدر الإشارة ، إلى أنه قد عقد مؤتمر الصلح قبل أقل من أسبوعين ، بين القبيلتين في مدينة "النهود" -عاصمة غرب كردفان - شهده نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن ، ولكن هذا الاتفاق سرعان ما أنهار بسبب تجدد الاشتباكات على حيازة ملكية قطعة أرض ، وأدت لمقتل وإصابة المئات من الطرفين ، وتطور الأمر إلى قضايا متعلقة بالثأر والانتقام استخدمت فيه أسلحة ثقيلة من الجانبين.