طهران: افادت مصادر طبية الاربعاء بمقتل شخص ثان متأثرا بجراحه جراء اصابته بطلق ناري في الاشتباكات التي شهدتها ايران لتفريق مظاهرات للمعارضة مؤيدة لثورتي تونس ومصر لكنها تحولت إلى احتجاجات مناهضة للنظام. ونقلت قناة "العربية" عن مصادر طبية قولها: "ان شخص اخر لقي مصرعه متأثرا بجراحه التي ألمت به جراء اصابته بطلق ناري الاثنين ". وكانت مصادر ايرانية كشفت عن مصرع شخص الاثنين عندما استخدمت الشرطة الإيرانية القوة لتفريق مظاهرات للمعارضة مؤيدة لثورتي تونس ومصر لكنها تحولت إلى احتجاجات مناهضة للنظام. وفيما أكدت المعارضة الايرانية مقتل متظاهر برصاص الشرطة مساء الاثنين , قالت وكالة أنباء فارس إن القتيل سقط برصاص من سمتهم "مثيري الفتن" ، في إشارة إلى أنصار المعارضة التي كانت دعت إلى التظاهر يوم الاثنين دعما للثورتين الشعبيتين في تونس ومصر. واتهم اكثر من 222 عضو بالبرلمان الايراني الزعيمان الإصلاحيان مهدي كروبي ومير حسين موسوي بتحريض الشباب على التظاهر لتحقيق اجندة خارجية تهدف للإضرار بمصالح إيران. وحمل أعضاء البرلمان المحافظين موسوي وكروبي المسئولية كاملة عن سقوط قتلى خلال التظاهرات التي لم تحصل على إذن والتي تتحدى سلطات الدولة. ويأتي هذا فيما كشفت مصادر إيرانية مطلعة عن قرب اعتقال موسوي وكروبي، مشيرة الى انه الآن قيد الإقامة الجبرية. وقالت مواقع إلكترونية قريبة من المعارضة إن متظاهرين رددوا في طهران هتافات مناهضة للمرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي والرئيس أحمدي نجاد. وكان من بين تلك الهتافات "بن علي.. مبارك.. والآن دورك سيد علي"، في إشارة إلى المرشد الأعلى للجمهورية و"الموت للدكتاتور" في إشارة إلى أحمدي نجاد، وفقا للمواقع المؤيدة للمعارضة التي أكدت اعتقال مئات المتظاهرين. وحمل التليفزيون الرسمي الإيراني من وصفهم بالمنافقين الملكيين والعصابات ومثيري الفتن مسؤولية الاحتجاجات, متهما المتظاهرين بتخريب الممتلكات العامة .