ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم الخميس أن الولاياتالمتحدةالأمريكية طلبت من الدول المجاورة لليبيا ومنها الجزائر تسهيلات عسكرية من بينها فتح المجال الجوى وتسهيلات أخرى لإجلاء مصابين وجرحى أثناء عمليات قصف جوى يتم التخطيط لتنفيذها حاليا ضد الجماعات السلفية الجهادية التي بايعت تنظيم "داعش". ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمطلع، تأكيده أن الجزائر تلقت طلبا من الولاياتالمتحدةالأمريكية لتقديم تسهيلات للتحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن دول التحالف تخطط جديا لفتح جبهة جديدة ضد تنظيم "داعش" فى ليبيا فى حالة توسع نفوذ هذا التنظيم فى ليبيا. وقال المصدر نفسه أن التسهيلات المطلوبة تتضمن السماح بمرور طائرات حربية والنزول الاضطراري للطائرات الأمريكية فى قواعد جوية جزائرية فى إطار عملية عسكرية أمريكية يجرى التحضير لها منذ أشهر، تتضمن توجيه مئات الصواريخ الجوالة من طراز "كروز" لأهداف تابعة لتنظيم "أنصار الشريعة" وبعض الكتائب السلفية الليبية وتدمير البنية التحتية للجماعات السلفية الجهادية في ليبيا. وتدرس الجزائر حسبما أشار المصدر طلبين أمريكيين، الأول هو تدخل عسكري محدود لقوات جزائرية ومصرية فى ليبيا تحت غطاء من الأممالمتحدة، أما الطلب الثاني فهو تقديم تسهيلات لبوارج أمريكية وغواصات تحمل صواريخ كروز بالإضافة للطائرات الحربية الأمريكية، من أجل تنفيذ غارات جوية على أهداف مركزة داخل الأراضي الليبية. وذكرت "الخبر" أن طلب الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي قدمته عبر دبلوماسيين أمريكيين يشبه الطلب الفرنسي الذى قبلته الجزائر فى نهاية عام 2012 لفتح ممرات جوية أمام الطيران الفرنسي لقصف مواقع الجهاديين فى شمال مالي. وتتدرب قوات أمريكية منذ عامين على خطة طوارئ للتدخل فى بعض المناطق الحساسة فى ليبيا ودعم قوات ليبية صديقة للولايات المتحدةالأمريكية لإجلاء رعايا غربيين من دول فى شمال إفريقيا والسيطرة على بعض المواقع الحيوية التي يمكنها الإضرار بطرق التجارة البحرية الدولية، أو الملاحة الجوية أو تدفق النفط والغاز . ورغم رفض الجزائر المشاركة فى العمليات العسكرية للتدخل في ليبيا، غير أن الطلب الأمريكي، حسب نفس المصدر، يتضمن إعطاء القوات الخاصة الأمريكية تسهيلات خاصة للتدخل عند الضرورة فى دول المنطقة ومشاركة قوات جزائرية في عمليات تدريب لإجلاء رعايا غربيين من مناطق الخطر وتقديم خدمات إنسانية لسكان مدنيين يعيشون ظروف الحرب.