أعلنت 38 حركة وجماعة وحزب سياسي بمصر، رفضهم المشاركة في مظاهرات 28 نوفمبر، التي دعت إليها الجبهة السلفية، تحت اسم "انتفاضة الشباب المسلم"، فيما بلغ عدد الكيانات الداعمة والمشاركة في تلك المظاهرات 7 كيانات. وأصدرت الجبهة السلفية بياناً، في وقت سابق من هذا الشهر، دعت فيه إلى ما أسمته "انتفاضة الشباب المسلم"، يوم 28 نوفمبر الجاري، مطالبين ب"فرض الهوية الإسلامية دون تمويه، ورفض الهيمنة على القرارات السياسية والاقتصادية، وإسقاط حكم العسكر". وبحسب حديث خبراء للأناضول، فإن القوى السياسية الداعية والمشاركة في تلك المظاهرات، لن تتمكن من الحشد العددي في ذلك اليوم، بقدر ما سيكون هناك مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، لن تتطور إلى "ثورة" تحدث على إثرها تغييرات جذرية. وفي ما يلي عرض تفصيلي للقوى والأحزاب السياسية التي ترفض تلك المظاهرات، وكذلك التي ستشارك فيها، وتلك التي ستدعمها، والمبررات التي استندوا إليها في مواقفهم، وفق ما صدر من بيانات عنها، أو تصريحات لقياديين بتلك القوى. أولا: المشاركون والداعمون * الجبهة السلفية هي صاحبة الدعوة لتلك المظاهرات، وهي إحدى مكونات "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي. وقال محمد جلال القيادي بالجبهة، إن "المتظاهرين (من أعضاء الجبهة) سيرفعون المصاحف، وليس الأسلحة، في جميع شوارع وميادين مصر، والتي سيملؤها صور المعتقلين، وفي مقدمتهم قيادات للتيار الإسلامي ممن يؤمنون بمطالب الثورة". * جماعة الإخوان المسلمين أعلنت الجماعة، في بيان سابق، تأييدها لمظاهرات 28 نوفمبر الجاري، دون الإعلان بشكل رسمي عن المشاركة فيها. *أولتراس نهضاوي طالب ألتراس نهضاوي، وهي حركة شبابية مؤيدة لمرسي، في بيان سابق، "الشباب المصري بالنزول في كل ميادين مصر للمشاركة في المظاهرات لرفع راية الإسلام"، مضيفا: "مشاركتنا في اليوم ليست تفرقة عنصرية، ولا اضطهاد ديني، ولكن إحقاقا للحق، فهم يريدون دينا يتماشى مع أهوائهم". *شباب حزب الاستقلال أعلن شباب حزب الاستقلال، وهم أحد مكونات التحالف الداعم لمرسي، مشاركتهم في مظاهرات الجمعة المقبلة، وقال بيان لهم "نعلن انضمامنا لمعركة الهوية (انتفاضة الشباب المسلم)، داعين "جموع الشعب المصري للمشاركة في الانتفاضة لإنهاء الحكم العسكري ورفض أي مساس بهوية مصر العربية الإسلامية ورفض أي هيمنة من أي نظام خارجي وعلي رأسها الهيمنة الأمريكية". *حازمون أعلنت حركة حازمون (لمؤيدة للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المؤيد لمرسي والمحبوس- حاليا- على ذمة عده قضايا)، مشاركتها في المظاهرات، معتبرين الدعوة على صفحتهم على "فيسبوك" هي امتداد لدعوات سابقة أطلقها الشيخ حازم. *حزب الفضيلة قال رئيس حزب الفضيلة محمود فتحي، (أحد مكونات التحالف الداعم لمرسي)، في تصريحات سابقة للأناضول، إن "الحزب يدعم مظاهرات الجمعة، ويدعو المصريين للخروج للمشاركة، ليس باعتبارها نهاية الوضع السياسي القائم ولكنها بداية تغيير للتعامل الفكري والميداني". *حركة شباب ضد الانقلاب قالت الحركة الشبابية المؤيدة لمرسي، في بيان سابق: " تقدر وتثمن حركة شباب ضد الانقلاب أي دعوة ثورية جادة وصادقة لإسقاط هذا الانقلاب ونظامه ودولته". ثانيا: الرافضون * حزب النور أعلن الحزب، المنبثق من الدعوة السلفية، والمؤيد للسلطات الحالية، رفضه لمظاهرات يوم الجمعة المقبلة، وأصدر بيانا في وقت سابق حذر فيه الشعب المصري من "الاستجابة لدعوات التخريب والفوضى". * حزب تمرد قال الحزب المؤيد للسلطات الحالية، والذي يضم عدد من الداعين لتظاهرات 30 يونيو 2013، إن "الحزب يدعم الجيش والشرطة في مواجهة الدعوات الإرهابية يوم 28 القادم"، بحسب بيان سابق. *تحالف التيار الديمقراطي ويضم التحالف عدة أحزاب هي التحالف الشعبي الاشتراكي، والديمقراطي الاجتماعي، الكرامة، والعدل، والدستور، ومصر الحرية، والتيار الشعبي، (تحت التأسيس)، والعيش والحرية (تحت التأسيس). وأعلن التيار الديمقراطي، رفضه للانضمام لمظاهرات 28 نوفمبر، وقال محمد سامي رئيس حزب الكرامة، والقيادي بالتحالف في تصريحات سابقة للأناضول، إن "أحزاب التيار اتفقت على عدم المشاركة في مظاهرات الجمعة لأنها تهدد الآمنة القومي، وبمثابة دعوة للعنف وللإرهاب". *تيار الاستقلال ويضم التيار عدة أحزاب هي "التيار، التجمع، والسلام الديمقراطي، والناصري، ومصر القومي، والثورة المصرية. وقال التيار في بيان، سابق إنه " يرفض المشاركة في مظاهرات 28 نوفمبر ويطالب بالقبض على الداعين لتلك المظاهرات ومحاكمتهم أمام القضاء العسكري". *حزب المصريين الأحرار قال المتحدث باسم الحزب المؤيد للسلطات الحالية، شهاب وجيه، في تصريحات سابقة للأناضول إن "الحزب بالطبع لن يشارك في مظاهرات 28 نوفمبر؛ لأنها دعوة للعنف وللإرهاب، والغرض منها إثارة الفوضى وإسقاط النظام الحالي". *حزب المؤتمر أعلن الحزب المؤيد للسلطات الحالية، في بيان سابق، رفضه لمظاهرات 28 نوفمبر باعتبارها " مخطط دولي لهدم استقرار الدولة المصرية". *حزب الإصلاح والتنمية تعبيراً عن رفض المظاهرات، طالب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، المؤيد للسلطات الحالية، محمد أنور السادات النائب العام"بإصدار أوامره بضبط وإحضار المحرضين علي التظاهر في 28 نوفمبر والتحفظ عليهم في مكان امن حفاظا علي امن واستقرار الوطن، وتحميلهم مسؤولية أي تجاوزات قد تحدث في ذلك اليوم". * الجماعة الإسلامية أعلنت الجماعة الإسلامية، المعارضة للسلطات الحالية والمؤيدة لمرسي، على لسان عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة، في بيان سابق، عدم موافقتها على هذه الدعوات، وعدم المشاركة فيها. وفي بيان صحفي للجماعة، فسّر دربالة رفضهم بأنه "يعود إلى حديث مطلقي هذه الدعوات بأن الشريعة والهوية مقدمة على التوافق، وهو أمر غير صحيح"، مضيفا: "الدعوة تؤدي إلى مزيد من الاختلاف بين الإسلاميين والاستقطاب بين أبناء الثورة، والتخويف من الإسلاميين، ومن الثورة ذاتها، ما يسهل قمعها، ويساعد على تجبيه قوى داخلية وأخرى إقليمية ودولية مع السلطة القائمة ضد هذه الثورة". *حزب الوسط قال محمد عبد اللطيف، القائم بأعمال رئيس حزب الوسط، في بيان سابق، إن حزب الوسط "نرى دعوة 28 نوفمبر خطوة غير موفقة ولن تجمع الناس، وأنَّ أي خروج عن أهداف ثورة يناير 2011؛ سيشق الصف الثوري وسيضعف الحراك السلمي المعارض". *حركة 6 أبريل أعلنت حركة 6 أبريل، إنها "مع حرية التظاهر والتعبير عن الرأي بشكل سلمي، أياً كان هذا الرأي، ولكنهم ضد خلق أي حالة استقطاب جديدة في المجتمع سواء كانت طائفية أو عنصرية أو سياسية". *مصر القوية قال حزب مصر القوية، المعارض للسلطات الحالية ولحكم جماعة الإخوان المسلمين، والذي يتزعمه السياسي البارز عبد المنعم أبو الفتوح، في بيان سابق " إنه لا يشارك في أي فعالية قائمة على معركة وهمية اسمها معركة الهوية". *حزب غد الثورة: أعلن حزب غد الثورة، الذي أسسه السياسي البارز المعارض للسلطات الحالية أيمن نور، رفضه لمظاهرات 28 نوفمبر، وقال الحزب في بيان سابق، إنه "يرفض أي دعاوى للتظاهر على خلفية أيديولوجية، ولكنه مع حق التظاهر ويؤيد الجهود الساعية لعودة الاصطفاف الوطني".