دبي: توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" أن تتكبد شركات الطيران المسجلة لديه خسائر صافية قدرها 2.8 مليار دولار هذا العام أي ما يعادل نصف التوقعات في ديسمبر البالغة 5.6 مليار دولار. وخفض الاتحاد الذى يضم 230 شركة طيران منها الخطوط الجوية الصينية و"لوفتهانزا" والسنغافورية و"سكايوست" توقعاته للخسائر عن العام الماضي 2009 إلى 9.4 مليار دولار بدلاً من 11.0 مليار دولار التي كان توقع بها ديسمبر، نتيجة أزمة المال العالمية، التي انعكست سلباً على قطاع السياحة والسفر العالمي. وتناول تقرير الاتحاد تطورات منطقة الشرق الأوسط، فرجّح أن يشهد الطلب على السفر خلال هذا العام، نمواً يتجاوز 15% مقارنة بالعام الماضي، وأن تبلغ خسائر المنطقة 400 مليون دولار على رغم ذلك. وعزا جيوفاني بسيغناني، الرئيس التنفيدي ل"أياتا" مراجعة التوقعات السابقة إلى الانتعاش السريع في القطاع نهاية العام الماضي، خصوصاً في الأسواق الناشئة، كما نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية. ولفت التقرير إلى نمو الطلب على السفر في منطقتي آسيا وأمريكا اللاتينية نهاية العام الماضي، متجاوزاً 6.5 و11% على التوالي، في حين بلغ معدل النمو في أمريكا الشمالية وأوروبا 2.1 و3.1%. ولم يستبعد أن يشهد الطلب على السفر، الذي انخفض بمعدل 2.9% خلال العام الماضي، نمواً هذه السنة معدله 5.6% وتسجيل زيادة في الطلب على الشحن بنسبة 12%، وكان تراجع 11.1% خلال العام الماضي. وأشار إلى أن معدل الأشغال ارتفع في يناير الماضي ليصل إلى 75.9%، وقطاع الشحن 49%. وتوقع الاتحاد انتعاش حركة السفر على الدرجة السياحية بوتيرة أسرع من الدرجتين الأولى ورجال الأعمال، على رغم أنها لا تزال تقلّ 17% عن معدلات الذروة مطلع عام 2008. وقدّر حصول ارتفاع في سعر وقود الطائرات هذه السنة إلى 79 دولاراً للبرميل من 62 دولاراً العام الماضي، اي بزيادة 19 مليار دولار على فاتورة تشغيل الطائرات، لتصل الى نحو 132 مليار دولار. وعلى رغم زيادة هذه الفاتورة، رجحت "أياتا" أن تحقق شركات الطيران هذه السنة، عائدات بقيمة 522 مليار دولار، بزيادة 43 مليار عن تلك المحققة العام الماضي، لكنها تقل بنحو 42 مليار دولار عن عام 2008. وأكد بسيغناني أن القطاع يشهد تحركات أساسية في الاتجاه الصحيح للانتعاش، خصوصاً مع تحسن الطلب على السفر، وبدء توازن الطلب مع التكلفة التشغيلية لكن أوضح أن تفاؤل الاتحاد حذر، في ظل وجود بعض الأخطار، خصوصاً في ما يتعلق بسعر النفط والقدرة التشغيلية.