طالبت منظمة العفو الدولية، سلطات ولاية ميزوري الأمريكية باحترام الحق في التظاهر السلمي، وعدم اللجوء إلى الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع في أعقاب قرار هيئة محلفين بعدم توجيه اتهامات لضابط شرطة في قضية مقتل المراهق الأسمر مايكل براون. ووفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" للأنباء فقد جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني اليوم بعنوان "الولاياتالمتحدةالأمريكية: يجب احترام حق التظاهر السلمي في أعقاب قرار فيرجسون". وقالت المنظمة، إن "عناصر إنفاذ القانون في ولاية ميزوري الأمريكية يجب ألا يلجأوا إلى الاستخدام المفرط للقوة، حيث خرج المتظاهرون إلى الشوارع في أعقاب قرار لجنة محلفين يقضي بعدم توجيه اتهام لضابط الشرطة المتهم بإطلاق النار على المراهق مايكل براون. من جانبه، قال المدير التنفيذي لفرع المنظمة في الولاياتالمتحدة ستيفن دبليو هوكينز: "لا يمكن أن يكون هناك تكرار للانتهاكات التي وقعت خلال تعامل الشرطة مع الاحتجاجات في أغسطس/ آب الماضي. الحق في التظاهر السلمي هو حق من حقوق الإنسان التي يجب حمايتها باحتراس". وأضاف: "يجب أن يطمئن الناس أنه سيتم اتخاذ تدابير لمنع القوة غير الضرورية أو المفرطة. وإجراءات إنفاذ القانون في الأيام القليلة المقبلة ستكون في غاية الأهمية لتوفير الثقة اللازمة بأن هناك دروس مستفادة. منظمة العفو الدولية، بل والعالم، سيراقبون". واندلعت الاحتجاجات في وقت سابق هذا العام في أعقاب مقتل المراهق الأسمر مايكل براون بعد تعرضه لإطلاق نار بيد شرطي أبيض، واستخدام الشرطة تكتيكات عنيفة وأساليب القمعية لتهدئة ما كان مظاهرات سلمية إلى حد كبير. وآنذاك أعربت منظمة العفو الدولية في الولاياتالمتحدة عن مخاوفها إزاء الاحتجاجات في تقرير بعنوان "في شوارع أمريكا: انتهاكات حقوق الإنسان في فيرجسون"، الذي عرض ملاحظات تفصيلية على الأرض تشمل تحليل أساليب الشرطة، مثل رفض السماح بتجمع الناس بشكل سلمي. واختتمت المنظمة بالإشارة إلى أنه على سبيل السياسة التنظيمية لا تعلق منظمة العفو الدولية على قرارات لجنة المحلفين، ولكنها نشرت فريقا من مراقبي حقوق الإنسان في فيرجسون لمراقبة أي احتجاجات واستجابة سلطات إنفاذ القانون. وفي وقت متأخر من أمس، دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مساء الاثنين، الشعب الأمريكي إلى الهدوء والتظاهر السلمي بعد أن قررت هيئة من المحلفين بولاية ميسوري بعدم إدانة الشرطي دانيل ويلسون لإطلاقه النار على شاب أفريقي أمريكي أعزل ما أدى لمقتله. وكان شاب أفريقي أمريكي يدعى مايكل براون، 18 عاماً، قتل بعدما قام ضابط شرطة أبيض بإطلاق ست رصاصات عليه ما أرداه قتيلاً، الأمر الذي تسبب في خروج تظاهرات كبيرة منددة بالعنف الذي تمارسه الشرطة وبالأخص ضد الأقليات غير البيضاء. وكانت عائلة القتيل قد أعربت في بيان لها عقب إعلان قرار هيئة المحلفين، قائلة "لقد خاب ظننا بشكل فظيع لأن قاتل ابننا لن يواجه عواقب أفعاله"، داعين في الوقت نفسه المتظاهرين إلى التهدئة بالقول "نطلب منهم "المتظاهرين" التنفيس عن إحباطهم بطرق تؤدي إلى التغيير الإيجابي، نحن بحاجة للعمل سويا على إصلاح النظام الذي سمح لهذا القتل بأن يحصل".