أكد الدكتور «أحمد عكاشة»، عضو مجلس علماء مصر التابع لرئاسة الجمهورية ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسى، أن إحصاءات الانتحار فى العالم غير دقيقة، وأن أكثر من 70% ممن يقدمون على الانتحار مصابون بأمراض نفسية وعصبية، مشيرا الى أنه يوجد مقابل كل حالة انتحار فعلية هناك 10 حالات محاولات للانتحار باءت بالفشل. وكشف عكاشة فى حواره ببرنامج « لازم نفهم »، الذى تبثه قناة «سى بى سى اكسترا »، أن عدد المنتحرين على مستوى العالم أكثر من عدد الضحايا الذين يموتون بسبب الأوبئة ، لافتا الى أنه توجد عدة أنواع من الانتحار، من بينها "الانتحار بالمحاكاة " مثل انتحار بعض الشخصيات المشهورة، و" انتحار قتل العيلة " و" انتحار الشرف "، وهو ما يفعله المسئولون عندما يقصرون فى تقديم واجباتهم، فبدلا من تقديم الاستقالة يقبلون على الانتحار مثلما يحدث فى اليابان، بالإضافة إلى "انتحار الانترنت" الذي يتفق فيه بعض الأشخاص على الانتحار فى آن واحد. ولفت «عكاشة» إلى أن محاولات الانتحار ترتفع أكثر لدى السيدات، في حين أن من ينجحون فى الانتحار بالفعل أغلبهم من الرجال، موضحا أن نصف المنتحرين سبق لهم أن حاولوا الانتحار من قبل ولكنهم فشلوا، وأنه لا يمكن للأم أن تقتل طفلها الا فى حالة "ذهان النفاس" وبعدها تقدم على الانتحار . وأضاف أن نسبة إصابة مريض السكر بالاكتئاب تتضاعف 4 مرات مقارنة بالشخص السليم ، وأن أكثر الأوقات التى يزيد فيها الاكتئاب تكون في فترة الصباح الباكر، بالاضافة الى "الانتحار الهوسى" الذي لا يحاسب عليه قانونيا أو دينيا.