واشنطن: أعرب كبار المسؤولين في البيت الأبيض عن ثقتهم في أن يعاد انتخاب رئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأميركي" بن بيرنانكي لفترة اخرى. وقال مستشار البيت الأبيض ديفيد اكسلرود في حديث اجراه مع شبكة "سي ان ان" الاخبارية ان "هناك قدرا كبيرا من القلق والمخاوف حول القطاع المالي". الا انه اضاف أن بيرنانكي "قدم درجة عليا من الثبات خلال الأزمة المالية من دونها كنا على حافة الهاوية". واكد "اننا لا نزال في وضع هش حتى مع تنامي الاقتصاد..اننا في حاجة الى قيادته". وأكد أكسلرود أن الرئيس الأميركي باراك أوباما "واثق تماما بأن بيرنانكي هو الاختيار الافضل". كما اعرب الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض روبرت غيبس في حديثه لبرنامج "فوكس نيوز صنداي" عن اعتقاده بأن بيرنانكي هو افضل اختيار. وقد تعرض بيرنانكي الذي تنتهي فترة توليه للمنصب في 31 يناير الجاري لانتقادات عنيفة من قبل العديد من النواب بشأن التعامل مع الازمة الاقتصادية وخاصة السياسات التي اتخذت لانقاذ النظام المصرفي والتعامل مع معدلات البطالة المرتفعة. يذكر أن أول تعيين لبيرنانكي كان من قبل الرئيس السابق جورج بوش وبعدما تولى أوباما مقاليد السلطة رشحه لفترة ثانية في اغسطس الماضي. وحتى يتم تعيين بيرنانكي لفترة رئاسة اخرى يتعين موافقة مجلس الشيوخ على ترشيحه الا انه لم يحدد الى الان موعد اجراء التصويت على ذلك. وتوقع بن بيرنانكي فوزه بولاية ثانية لتولي منصبه مدتها أربع سنوات والتي تنتهي ولايته الحالية لرئاسة المجلس بنهاية شهر يناير 2010م وذلك على الرغم من الانتقادات الشديدة التي يتعرض لها من بعض اعضاء الكونجرس بسبب ما يصفوه بالاجراءات غير المناسبة التي اتخذها المجلس قبل واثناء الازمة المالية الحالية. أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الإجراءات الصارمة والحازمة التي اتخذها المجلس حالت بشكل كبير دون تفاقم الأزمة المالية الكارثية التي تعرض لها الاقتصاد الأمريكي ولازال يعاني من تداعياتها في مختلف المجالات. ووعد بيرنانكي بان يكون مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكي الذي يضم 12 بنكا فيدراليا اقليميا جهازا تنظيميا اكثر صرامة ونشاطا في التعامل مع تطورات الاوضاع المالية في الولاياتالمتحدةالامريكية مدافعا كذلك عن النظام اللامركزي الذي يمارسه المجلس. يذكر انه رغم المعارضة التي يجدها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكي من بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي لإعادة ترشيحه لفترة اربع سنوات اخرى تبدا من الأول من شهر فبراير 2010م الا ان فوزه بالمنصب يعتبر شبه مضمون بسبب الدعم الذي يجده من الإدارة الأمريكية الحالية رغم ان تعيينه في المنصب كان خلال فترة إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش.