طهران : افادت مصادر اخبارية باندلاع مواجهات في محيط جامعة طهران الثلاثاء بين متظاهرين مؤيدين للمعارضة وقوات الأمن التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين ، فيما تم اعتقال خمسة متظاهرين على الأقل . وذكر موقعان الكترونيان للمعارضة أن المواجهات جرت عندما كانت قوات الأمن المنتشرة بكثافة، تحاول منع العديد من التجمعات التي شارك فيها عدد كبير من المتظاهرين. وكانت عدة مواقع معارضة قد دعت أنصار رئيس الوزراء الأسبق مير حسين موسوي ورئيس مجلس الشورى الأسبق مهدي كروبي إلى التظاهر للمطالبة بالإفراج عن قائدي المعارضة. ووضع زعيما المعارضة اللذان يتهمان رسميا بأنهما "خائنان" للنظام، قيد الإقامة الجبرية في منزليهما وفرضت عليهما عزلة شاملة، في أعقاب دعوتهما لتظاهرات جمعت آلاف المعارضين في 14 فبراير/شباط الماضي في طهران وفي مدن أخرى للمرة الأولى منذ سنة. وبينما أكدت عائلتا موسوي وكروبي توقيفهما وسجنهما، نفت السلطات القضائية ذلك. ونقلت وكالة الأنباء الطلابية عن المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني اجائي الثلاثاء قوله إن "المعلومات التي أوردتها بعض وسائل الإعلام العدوة حول نقل موسوي وكروبي إلى سجن حشمتيه خاطئة". وفي إسرائيل، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدول الغربية إلى فرض عقوبات قاسية على إيران مشابهة لتلك التي تم فرضها على معمر القذافي. وقال نتنياهو إن المجتمع الدولي الذي يمارس ضغطا خاصا على ليبيا ويحذر زعيمها وجنودها من انتهاك حقوق الإنسان ينبغي عليه أن يوجه الإنذار نفسه إلى قادة إيران ومن وصفهم ب"زبانيتهم". وأضاف نتنياهو أن الدولتين "تدمنان انتهاك حقوق الإنسان"، مضيفا أن "القادة الإيرانيين يقتلون معارضيهم تماما كما يفعل القذافي".