تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم الأحد /بداية تعاملات الأسبوع/ وسط عمليات بيع من المؤسسات وصناديق الاستثمار العربية والمصرية على الأسهم الكبرى والقيادية، قابلها عمليات شراء ملحوظة من المستثمرين الأفراد على الأسهم الصغيرة والمتوسطة خاصة التي يتوافر بشأنها أنباء إيجابية على صعيد نتائج الأعمال والتوزيعات المجانية والنقدية. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو 5ر1 مليار جنيه ليتخلى عن أعلى مستوياته في 5 سنوات التي حققها يوم الخميس الماضي، ويغلق اليوم عند مستوى 9ر537 مليار جنيه بعد تداولات بلغت نحو 472 مليون جنيه. وأنهي مؤشر البورصة الرئيسي /ايجي اكس 30/ تعاملات اليوم على تراجع نسبته 32ر0 في المائة مسجلا 5ر9230 نقطة، فيما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة /ايجي اكس 70/ بنسبة 81ر0 في المائة لينهي التعاملات عند مستوى31ر631 نقطة. ونجح مؤشر /إيجي اكس 100/ الأوسع نطاقا في إنهاء الجلسة على ارتفاع نسبته 44ر0 في المائة مسجلا 48ر1130 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن أداء الأسهم الكبرى والقيادية تأثر بمبيعات الصناديق والمؤسسات المصرية والعربية، وسط مخاوف مع اقتراب موعد تظاهرات 28 نوفمبر والتي دعت اليها بعض القوى السياسية، مشيرين إلى أن جزءا من السيولة تحول إلى الأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات التي يسهل التحكم فيها. وقالت لمار الحويطي خبيرة أسواق المال إن البورصة سجلت خسائر محدودة اليوم تحت وطأة الترقب الذي سيطر على شريحة كبيرة من المتعاملين ما انعكس على أحجام وقيم التداول التي بدت متواضعة في انتظار تحديد اتجاه مؤشر السوق الرئيسي ومدى قدرته على تجاوز مستوى 9280 نقطة. وأوضحت أن جلسة بداية الاسبوع عادة ما تميل للهدوء في انتظار متابعة الاسواق المال العالمية ما أدى إلى تراجع نشاط الاسهم الكبرى والقيادية ذات الأوزان النسبية والسيولة العالية مثل أسهم البنك التجاري الدولي واوراسكوم للإعلام وعامر جروب. وقال سمير رؤوف خبير أسواق المال إن السوق لا يزال يسير في القناة العرضية بين مستويي 9000 و9400 نقطة، فيما تتجه السيولة نحو الاسهم الصغيرة والمتوسطة ما انعكس على اداء مؤشرها ، متوقعا استمرار نشاط هذه النوعية من الأسهم بفضل الانباء الايجابية عليها سواء فيما يتعلق بالتجزئة او زيادات رؤوس أموالها.