وصفت دول الترويكا "بريطانيا، الولاياتالمتحدة، النرويج" محادثات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية "قطاع الشمال" والجبهة الثورية، بالخطوة الحاسمة نحو حل النزاعات القائمة في إطار العملية الشاملة للحوار الوطني بالسودان، ودعت لوقف متزامن للعدائيات في إقليم دارفور، والمنطقتين"جنوب كردفان والنيل الأزرق". وقال بيان مشترك صادر عن دول الترويكا (الولاياتالمتحدة الأميركية وبريطانياوالنرويج) حول مفاوضات المنطقتين، وفقا لقناة "الشروق" الفضائية السودانية مساء اليوم الجمعة، إن المفاوضات من شأنها أن تحل مجموعة من القضايا التي ظلت تؤجج النزاعات والاضطرابات السياسية في السودان. ورحب البيان بالجهود المستمرة للآلية الأفريقية رفيعة المستوى وتسهيلاتها للمفاوضات ، وحث أطرف النزاع على إظهار التزامها بالسلام والحضور إلى العاصمة الأثيوبية "أديس أبابا". ودعت دول "الترويكا" لوقف متزامن للعدائيات وإجراء ترتيبات لاجتماع كل الأطراف لمناقشة القضايا المتصلة بالعملية التفاوضية والاتفاق حول شروط وأهداف الحوار الوطني، واتخاذ الإجراءات الكفيلة ببناء الثقة لتوفير البيئة المعينة على توسيع المشاركة السودانية في الحوار. وأشارت لأهمية توفير المساعدات الإنسانية لكل سكان المناطق المتأثرة بالحرب، وأعلنت قلقها من الأوضاع الإنسانية التي وصفتها بالمريعة في دارفور والمنطقتين. وقال البيان: "إن التاريخ قد أبان أن هذه النزاعات لا يمكن كسبها عسكريا والهجمات الإضافية سوف تزيد معاناة المدنيين في تلك المناطق". وحث بيان الترويكا الطرفين على وقف ما أسماه بالخطابات الملتهبة والعمليات المضرة من أجل بناء الثقة وانتهاز الفرصة لبناء عملية شاملة للحوار الوطني.