نجح وتميز فحاربوه .. عبر عن رأيه فاعتقلوه .. مرض ونزف فما أسعفوه .. فمات ، بهذه الكلمات عبر أحد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي " تويتر " عن حزنه وأسفه لمقتل الدكتور " طارق الغندور " الضحية 88 الذي توفي بسبب الإهمال الطبي في سجن شبين الكوم، وذلك بعد تعرضه لنزيف في المريء وتوقف في القلب، حسب رواية عائلته. وأثار موت الدكتور غضب واستياء شديد من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يقول الدكتور أحمد جلال " رحل د. طارق الغندور وترك علماً ينتفع به، والعديد من طلبته يدعون له، في أقاصي الأرض " . ونشر الناشط ذيب المساري صورة لنجل الدكتور وعلق عليها "صوره لنجل الدكتور المصري طارق الغندور بجانب جثة والده بعد أن توفى " . كما نعت الكاتبه إحسان الفقيه الدكتور طارق برسالة بعنوان " من مصري موجوع " جاءت كلماتها كالآتي " عندما يموت الأستاذ الدكتور "طارق الغندور" العالم المصري المعروف وأستاذ الطب بجامعة عين شمس فى سجون (الانقلاب) على حد وصفها دون علاج ، بينما تموت (الراقصات) على حد تعبيرها فى مستشفيات القوات المسلحة الخمس نجوم فمن الطبيعى أن يبدأ الناس فى البحث عن نمرة تليفون داعش وأنصار بيت المقدس " . وتابعت قلت لكم سابقا وأكرر: " الإرهاب هو ذاك الذي ينمو - على مهل - بين بيوت المظلومين ، وأنه ليس بتنظيم ولا بحزبٍ وليس له مقارّ وسيختفي بالقضاء على الظلم ومحاسبة الظالمين وبتكريس مقدار ولو قليل من العدل ،واختتمت قائلة " اللهم إني قد بلغت .. اللهم فاشهد " . وبنوته مصرية تنشر صورة ليحى ابن الشهيد وتقول " بالأمس قضى ليلته جوار جثمان ابيه ينعم بدفئه .. واليوم من أمام قبره " . والشيخ عصام تليمة يقول " في حكم العسكر فقط، معالي زايد تنقل لمستشفى المعادي العسكري للعلاج، ود. طارق الغندور طبيب وحافظ للقرآن يترك في السجن ينزف حتى الموت " . وعزة الجرف القيادية بجماعة الإخوان المسلمين تقول " (الإنقلاب) - على حد قولها يقتل العلماء بالسجون الدكتور طارق الغندور أستاذ الأمراض الجلدية ترك لينزف داخل المعتقل الذى يقبع فيه منذ عام " . وعبر الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "استمرار لمسلسل القمع الذي يمارسه النظام (الانقلابى) بمصر - على حد وصفه ، توفي الدكتور طارق الغندور، استشاري أمراض الذكورة والعقم، أستاذ الجلدية والتناسلية بطب عين شمس، بعد أن نزف في السجن من المريء، لإصابته بدوالي المريء والكبد، وقد توقف القلب لعدم جاهزية مستشفى السجن، ولا حتى معهد الكبد في شبين بجوار السجن". وجاء انتحار " زينب المهدي "عضو بالحملة الرئاسية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح " كالخبر الصادم للكثير من النشطاء ، بعد تداول أنباء تفيد بسوء حالتها النفسية في الآونة الأخيرة ، وإغلاق حسابها على " فيس بوك " ، حيث اعتبر بعضهم أن هذا الخبر حلقة جديدة بقصة مختلفة من مسلسل الظلم والاستبداد الذي تعيش فيه مصر الآن . . جمال عيد يقول " زينب المهدى انتحرت من القهر ، دكتور طارق الغندور مات من الظلم (معرفهمش) ، بس حزين عليهم كما أحزن على كل من مات غدر ، ربنا يرحما ويرحمهم " . وقال محمد القصاص أحد شباب ثورة يناير، في حديث ل"الأناضول": "زينب مهدي رحمها الله كانت من المشاركات بقوة في ثورة يناير وظلت تدافع عن مباديء الثورة ومنذ فترة قربية انعزلت عن المجتمع واتخنقت من الواقع". وبصوت يعتريه الحزن، مضي القصاص قائلا: "للأسف شباب الثورة في حالة من الإحباط، وبعضهم سافر خارج البلاد وبعضهم مات في سبيل المباديء التي كان تنادي بها الثورة، في ظل مناخ عام للبلاد سيء". سليمان يقول " إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظرالساعة ، وإذاحكم البلاد أحقر من فيها فانتظرالساعة ،إذاأصبح حفظ الأمن موكل لقتلة وبلطجية فانتظر الساعة " .