أعرب الأردن امس الأربعاء، عن قلقه الشديد إزاء تدهور الأوضاع الأمنية واحتدام عمليات القصف في شرق أوكرانيا بشكل متسارع بعد الهدوء النسبي الذي ساد خلال الفترة الماضية الأمر الذي يثير المخاوف من نشوب نزاع مسلح واسع النطاق في الإقليم بأكمله. وقال الوزير المفوض ايهاب عميش نائب المندوب الأردني الدائم لدى الاممالمتحدة أمام مجلس الأمن: "إن الأردن يعتبر التعزيزات العسكرية والتدفق غير القانوني للأسلحة إلى المناطق الأوكرانية انتهاكاً واضحاً لاتفاق مينسك، وأن محاولات أي من الأطراف لتصعيد وتيرة القتال المسلح يعدُ تجاهلاً للجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي دائم". وأكد عميش حسبما ورد بوكالة الأنباء الأردنية "بترا" على دعوة الأردن لجميع الأطراف، خاصة المجموعات المسلحة، لضبط النفس وتهدئة الأوضاع وبذل جهودٍ مكثفة وجادة وصادقة لمنع المزيد من التدهور الأمني الذي لن يكون لصالح أي منها ، مضيفا أن التحديات المشتركة التي يواجهها الأوكرانيون جميعاً أينما كانوا في شرق أو غرب البلاد، والمتمثلة بالإصلاحات السياسية والمصالحة الوطنية والتنمية الاقتصادية، لن تتم معالجتها إلا بتعاون جميع الأطراف للحيلولة دون تنامي هذه التحديات إلى وضع خطير يصعب التعامل معه. وقال عميش أن الأردن سيواصل دعمه لاتفاق مينسك للسلام، مشددا على ضرورة احترام وحماية السيادة والسلامة الإقليمية لأوكرانيا، اذ ان أي اعتداء على سيادتها يعتبر خرقاً لأحكام القانون الدولي. وكان مجلس الأمن استمع إلى إحاطة من مساعد الأمين العام للشؤون السياسية أندرياس تويبيرغ-فرانزينو أشار فيها إلى وقوع أعمال عدائية وصلت إلى أشد حالاتها مؤخرا في ظل تبادل كثيف لإطلاق المدفعية والقصف في دونيتسك وما حولها. وأضاف فرانزينوا أن انعدام الأمن على الحدود الروسية الأوكرانية يعد من العقبات الرئيسية للتسوية السلمية ، محذرا من تدهور الوضع الإنساني اذ أن استمرار القتال سيؤدي إلى زيادة أعداد المشردين داخليا بشكل كبير.