شارك الملايين في كندا ودول الكومنولث البريطاني في إحياء ذكرى "يوم التذكر" الوطني، والذي تحتفل به تلك الدول في 11 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام منذ نهاية الحرب العالمية الاولى 1919 لإحياء ذكرى الجنود الذين يسقطون أثناء أداء الواجب، حسب ما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية. ويوافق "يوم التذكرة" هذا العام الذكرى المئوية الأولى لاندلاع الحرب العالمية الأولى 1914 التي حصدت أرواح 66 ألف كندي وخلفت 172 ألف مصاب. ومع دقات الساعة الحادية عشر صباحا بالتوقيت المحلي في كندا، توقفت السيارات والمارة عن الحركة وتوقفت الآلات عن العمل لمدة دقيقتين من الصمت، بعدها قامت فرق الموسيقى الملكية العسكرية بعزف النشيد الملكي البريطاني و النشيد الوطني الكندي. وقام ممثلون للمحاربين القدامى والشرطة والأسلحة بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري بحرم جامعة "مجيل" التاريخي، فيما ثبت المدنيون والعسكريون زهرة حمراء بملابسهم ترمز لتضحيات الجنود في الحرب. ويأتي احتفال هذا العام بعد حوالي أسبوعين من مقتل جنديين كنديين في مقاطعة كيبيك في هجومين منفصلين هما الأولين من نوعيهما في البلاد. وفي زيارتها التي تستغرق يومين إلى كندا، قالت الأميرة "آن" الابنة الوحيدة للملكة "إليزابيث" ملكة إنجلترا، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام، "أعتقد أننا نتذكر بشكل خاص الجنديان، الضابط باتريس فنسنت والعريف ناثان سيريلو، الذين قتلا مؤخرا في خدمة بلدهم". وأضافت "سوف نحترم دائما التضحيات التي قطعاها نيابة عنا جميعا". كانت الأميرة "آن" وزوجها نائب الأدميرال، السير تيم لورانس، قد وصلا إلي مطار أوتاوا بعد ظهر الاثنين، وحضر كلاهما احتفال "يوم التذكر" الوطني، وشاركا في مراسم تكريس نصب الحرب التذكاري. وأشارت الأميرة "آن" إلي إن جديها، الملك جورج السادس والملكة إليزابيث، قد حضرا حفل التكريس الأصلي للنصب في مايو 1939. وحسب وكالة "الأناضول"، قامت مجموعة تطلق على نفسها "الحرب فاشلة"، بالتظاهر بالقرب من جامعة "مجيل" مقر مراسم الاحتفال رفضاً لدخل كندا بحروب خارجية، لاسيما بعد قصف طائرات كندية لمناطق يتمركز بها تنظيم "الدولة الإسلامية" شمالي العراق. وثبت المتظاهرين زهرة بيضاء ترمز للمدنيين الذين يسقطون في الحرب، في تباين واضح للزهرة الحمراء الشعبية التي ترمز للجنود الذين يسقطون في الحرب.