اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس محمود عباس اليوم في مهرجان احياء ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفاتبرام الله واتهم فيه قادة الحركة بالمسئولية عن التفجيرات التي وقعت أمام منازل قادة حركة "فتح" بغزة الجمعة الماضية "فئوي وغير مسئول وتهرب من المسؤولية" تجاه القطاع. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء "للأسف كنا نتوقع من الرئيس عباس التهدئة بدل أن يوتر الأجواء ويسممها في ذكرى رحيل الرمز أبو عمار (الرئيس الراحل ياسر عرفات)، وأن تكون كلمته في هذه الذكرى وطنية ووحدوية تدشن لمرحلة جديدة في المواجهة مع العدو، وإذا به يفتح النار على حماس وقياداتها ويضعها في مصاف العدو الإسرائيلي". وأضاف:"هذا الخطاب فئوي، حزبي، توتيري، مقيت، وغير مسئول، وفيه تهرب واضح من مسئولياته تجاه غزة وحصارها ومعاناتها". (حسب تعبيره). واعتبر برهوم أن "إفشال الرئيس عباس للمصالحة وتعطيله لإعمار غزة يفتح جبهة مواجهة وافتعال أزمة مع حركة حماس، لا تخدم سوى الاحتلال". وقال "إن الرد الفعلي والحقيقي على خطاب الرئيس عباس هو بتصعيد المقاومة والمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي في كل مدن وقرى فلسطين وبكل إبداعات وأشكال المقاومة". وشن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم هجوما حادا على حركة حماس واتهم قيادتها بالوقوف وراء التفجيرات التي استهدفت منازل قيادات فتح الجمعة الماضية، رافضا أي تحقيق من الأجهزة الأمنية بغزة في هذه القضية. وقال عباس في كلمة له خلال مهرجان احياء الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات في رام الله " الذي ارتكب الجريمة هي قيادة حركة حماس وهي المسئولة ولا أريد تحقيقا منهم، يأتون لذر الرماد في العيون، ويقولون هذه مجموعة منفلتة وخارجة عن القانون".