أعرب البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي عن أسفه لأن الجماعة السياسية والسلطة العامة في لبنان قد شرذمت الشعب وقسمته وجعلت ولاءه لأشخاص لا للوطن، داعيا المجتمع المدني إلى إفراز قادة وتشكيل الشعب اللبناني، بالتعاون مع المدارس والجامعات، بعيدا عن الانقسامات والألوان السياسية. ودعا البطريرك الماروني في قداس اليوم الأحد، في كنيسة السيدة في مقر البطريركية المارونية، إلى التجدد في الجماعة السياسية وفي الذين يتولون السلطة العامة، لكي يتحقق الخير العام الذي هو المبرر الوحيد لوجود الجماعة السياسية والسلطة العامة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن البطريرك قوله: "إن الخير العام يؤمن كل الشروط الاقتصادية والتشريعية والثقافية والإدارية والقضائية، لكل مواطن وللجماعة الوطنية، من اجل توفير عيشٍ كريم، يمكن المواطن، كل مواطن، من تحقيق ذاته وتحفيز إبداعه على أرض الوطن". وقال: "من المؤسف حقا ألا تكون الجماعة السياسية والسلطة العامة في لبنان قد بنت شعبا موحدا بولائه للبنان ولمؤسساته الدستورية". وأضاف: "لا يمكن أن يستمر لبنان في هذه الحالة من التشرذم بسبب لعبة النافذين السياسيين، والكل على حساب الدولة والمؤسسات والشعب، وبات من الواجب أن يأخذ المجتمع المدني بزمام الأمور في ما يختص بوحدة الشعب، وترقي المجتمع، وحماية مكونات الوطن، عن طريق الثقافة والأخلاقية والالتزام بتكوين شعب توحده الحقيقة والحرية والولاء للوطن، ويفرز قادة جددا للبلاد يحكمون بالخير والعدل لجميع الناس".