حمّل البطريرك المارونى اللبنانى بشارة بطرس الراعى ، مسئولية الجرائم التى تشهدها لبنان لكل اللذين يرفضون المصالحة والتفاهم ويعرقلون تشكيل الحكومة ويخططون للفراغ الرئاسى. وأعرب الكاردينال بشارة بطرس الراعى - خلال عظة الأحد - عن ألمه للانفجار الذى وقع فى مدينة الهرمل بالبقاع أمس وأدى إلى سقوط ضحايا بريئة وجرحى. وأشار إلى أن لبنان يمر بأزمات سياسية واقتصادية وأمنية تهدد كيانه وشعبه ومؤسساته، وهو على مشارف استحقاق رئاسى يتهيأ فيه، وسط عواصف هوجاء لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وقال الراعى إن البطريركية رأت أن من واجبها أن تصدر مذكرة وطنية بأربعة فصول، سوف تعلنها الأربعاء المقبل وهى تؤكد على الثوابت الوطنية التى نؤمن بها، وتطرح الهواجس التى تراود الشعب اللبنانى ، وترسم أسس المستقبل، وتحدد الأولويات التى يتمسك بها اللبنانيون من أجل مستقبل أفضل. وأعرب عن الأمل فى أن تساعد هذه "المذكرة الوطنية" السلطة السياسية ورجال السياسة على حسن انتقاء خياراتهم وقراراتهم، وإعادة الحياة إلى المؤسسات الدستورية والعامة، وتأمين الخير العام، وخير كل مواطن".