قال النائب الكردي في البرلمان العراقي جمال كوجر اليوم الأحد، إن إرسال مقاتلين شيعة إلى محافظة "الأنبار"، ذات الغالبية السنية، لقتال "داعش" سيعطي ذريعة للتنظيم لمواصلة القتال بحجة قتال الشيعة. وأضاف كوجر، في تصريح لوكالة "الأناضول"، أن "دحر عناصر تنظيم داعش في محافظة الانبار السنية يمكن أن يكون على يد قوات الجيش العراقي التي تمثل المؤسسة الرسمية التي تجمع المكونات إلى جانب العشائر السنية، مشيرا الى أن قوات الحشد الشعبي هي قوات شيعية بامتياز وتواجدها في منطقة سنية بمثابة خطأ ويعطي ل"الإرهابيين" المبرر والحجة لمقاتلة العراقيين. ورأى النائب الكردي أنه كان الأجدر بالحكومة معاجلة التظلم الموجود في المؤسسة العسكرية من خلال تطويع أبناء المناطق السنية في الجيش، وفي نفس الوقت ستحصل على قوة أمنية في منطقة سنية قادرة على حفظ الأمن من دون الحاجة الى إشراك مقاتلين شيعية من مناطق جنوبية. ووصل الأسبوع الماضي نحو 3 آلاف عنصر من قوات الحشد الشعبي الشيعية الى قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار (غربي البلاد) في استعداد لمشاركة قطعات الجيش العراقي وعناصر مسلحة من عشائر الأنبار لقتال عناصر "داعش" وإعادة السيطرة على قضاء هيت وناحيتي كبيسة والفرات. ويقتال المئات من المسلحين ضمن ما يعرف ب"سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري، وسرايا الحشد الشعبي لمنظمة بدر الشيعية، وأجنحة عسكرية لأحزاب شيعية مناهضة لتواجد مسلحي "داعش" في ديالي وصلاح الدين وبابل ومناطق حزام العاصمة بغداد.