قال محافظ شمال سيناء، عبد الفتاح حرحور، اليوم الأحد، إنه تمت إزالة 414 منزلا حتى الآن بمنطقة الشريط الحدودي برفح، مع استمرار دفع التعويضات المخصصة للأسر التي أخلت منازلها. كانت القوات المسلحة بدأت أواخر الشهر الماضي إخلاء منازل أهالي رفح في نطاق 500 متر بالشريط الحدودي غرب الحدود مع قطاع غزة. وأصدر مجلس الوزراء قرارا بعزل منطقة الشريط الحدودي مع قطاع غزة، حيث "يتم إخلاء المنطقة المحددة وتوفير أماكن بديلة لكل من يتم إخلاؤهم، وأنه في حالة امتناع أي مقيم بالمنطقة المحددة عن الإخلاء بالطريق الودي فيتم الاستيلاء جبرا على ما يمتلكه أو يحوزه أو يضع يده عليه من عقارات أو منقولات". وأوضح حرحور، حلال حوار أجرته معه صحيفة «الأهرام» ونشر في عددها الصادر اليوم الأحد، أنه حتى الآن تمت إزالة 414 منزلا ونقوم بصرف التعويضات بعد تلقي الأوراق الخاصة بكل منزل أو قطعة أرض والتصديق عليها من القوات المسلحة بخلوها من الأنفاق. وتابع «عملية صرف التعويضات مستمرة بشكل يومي.. وتم تعويض 200 حالة حتى الآن». وحددت المحافظة قيمة التعويضات المالية لكل أسرة بواقع 1200 جنيه للمتر المربع بالنسبة للمباني الخرسانية و700 جنيه للمتر المربع للمباني على حوائط حاملة، مضافا إليهما مبلغ 100 جنيه كقيمة تعويضية لكل متر مربع من الأرض المقام عليها المبنى، إلى جانب مبلغ 900 جنيه لكل أسرة لتدبير مسكن لمدة 3 شهور بواقع 300 جنيه شهريا. وعن تحديد مكان إقامة مدينة رفح الجديدة، قال حرحور إنه "يجرى حاليا البحث عن أفضل مكان غرب الشريط الحدودي وتبعد عن المساحة المحظورة - مساحة 5 كيلو مترات من خط الحدود الدولية - ويراعي بها كل الأبعاد الاجتماعية والإنسانية والأمنية التي تتماشى مع الظروف الحدودية. وعما إذا كان هناك نية في تخفيف عدد ساعات الحظر بالمحافظة قريبا، توقع حرحور أن يكون هناك استجابة من الجهات المختصة قريبا بالتخفيف «ولو حتى ببعض الأماكن الحيوية داخل مدينة العريش.. استجابة لنداءات أهل العريش بتقليل عدد ساعات الحظر». كان الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن حالة الطوارىء في المحافظة لمدة ثلاثة أشهر وفرض حظر تجول ليلي خلال سريان حالة الطوارىء، عقب وقوع حادث انفجار سيارة ملغومة في نقطة أمنية بالشيخ زويد شمال سيناء وأسفر عن مقتل 30 جنديا على الأقل.