قالت مصادر عسكرية في شمال سيناء، اليوم الأربعاء، إن إجمالي عدد المنازل التي تم إخلائها على الشريط الحدودي برفح حتى الآن بلغ 260 منزلاً في نطاق 300 مترا خلال 6 ساعات. وأضافت مصادر عسكرية، في تصريح لأصوات مصرية، التابعة لرويترز، أن عمليات الإخلاء لاتزال مستمرة حتى مسافة 500 متر غرب الحدود مع قطاع غزة.
كانت محافظة شمال سيناء أعلنت في وقت سابق، أن عدد المنازل التي من المقرر إزالتها يبلغ نحو 802 منزلا بواقع 1165 أسرة منها 122 منزلاً متصدعاً نتيجة أعمال تفجير الأنفاق مجاورة لها.
وقال محافظ شمال سيناء، عبد الفتاح حرحور اليوم، إنه تم استطلاع رأي جميع أصحاب المنازل التي سيتم إخلائها، وإن 65% من المواطنين وافقوا علي الإخلاء مقابل الحصول على تعويض مادي مناسب.
وأضاف أنه "جاري صرف التعويضات قبل إزالة المنازل.. وتقوم المحافظة بتوفير أماكن لتشوين (تخزين) الآثاث بالنسبة للمواطنين الذين لا يتمكنون من توفير أماكن".
وتابع سيتم تحديد أراضي في رفح والعريش لإتاحة الفرصة أمام المواطنين لحجز الأراض والبناء عليها.
ولم تفصح مصادر عسكرية أو محلية حتى الآن ما إذا كان قرار التهجير سيشمل تعهدات بإعادة توطين السكان مرة آخرى عقب أعمال تدمير المنازل من عدمه.
وقالت مصادر محلية في لجنة الحصر إنها قدرت 1200 جنيه لمتر المباني الخرسانية و700 جنيه لمتر الحوائط الحاملة "العادية"، وهي تقديرات تتناسب مع متوسط أسعار الأراضي والمباني الحالية في هذا الموقع.
وأضافت المصادر أنه سيتم منح كل أسرة مبلغ 300 جنيه مقابل إيجار سكن مؤقت لمدة 3 أشهر، غير أنها أكدت حرمان الأسر التي سيثبت تورطها في ارتكاب مخالفات بوجود أنفاق تحتها من هذه البدائل.
وقالت المصادر المحلية إنها "حصرت نحو 78 منزلا ارتكب أصحابها مخالفات بحفر أنفاق تحتها، وسيتم إخلائها دون منح أصحابها مقابل".
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن حالة الطوارىء في المحافظة لمدة ثلاثة أشهر وفرض حظر تجول ليلي خلال سريان حالة الطوارىء، عقب وقوع حادث انفجار سيارة ملغومة، يوم الجمعة الماضي، في نقطة أمنية بالشيخ زويد شمال سيناء وأسفر الحادث عن مقتل 30 جنديا على الأقل.