كانت الرياضة الألمانية نموذجا للتكامل والوحدة بين الألمانيتين الشرقيةوالغربية بعد سقوط سور برلين ، حسبما أكد ألفونس هورمان رئيس الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية. وقال هورمان ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، إن كل شيء لم يسر بسهولة ويسر بعد توحيد الألمانيتين وما زالت الإصلاحات في الرياضة الألمانية ضرورة لا غنى عنها حتى بعد مرور 25 عاما على سقوط سور برلين. وأوضح أن اعتزام ألمانيا التقدم بملف لطلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية في عام 2024 أو 2028 "سيفيدالمجتمع الألماني بأكمله". وأشار إلى أن الملف نفسه سيكون "عاملا محفزا" لتعزيز وتدعيم وضع الرياضة بشكل عام وليس فقط في الرياضة التي تقدم فيها ألمانيا أداء مرتفع المستوى. ووصف هورمان الوحدة بين الألمانيتين بأنها كانت "التحدي التاريخي" بالنسبة للرياضة الألمانية. وفسر هذا بأن السلطات الألمانية كان عليها بعد توحيد البلدين مزج نظامين رياضيين لكل منهما نقاط قوة وضعف مختلفة تماما عن الآخر كما كان على السلطات أيضا أن تضع في اعتبارها مشاكل أخرى مثل المنشطات في كل من البلدين وتأثير الشرطة السرية (ستاسي) على الرياضة في ألمانياالشرقية. وقال هورمان "كان يجب مزج تركيبتين رياضيتين.. كان يجب بناء كيانات رياضية إقليمية وتطوير الأندية وكان من الضروري تمويل اتحاد الرياضات الفيدرالي وأعضائه كما كان يجب المحافظة على سير العمل في المنشآت الرياضية الإقليمية". وأضاف "رغم أن كل شيء لم يسر بسهولة ويسر ، كانت الرياضة نموذجا للتكامل والوحدة بين الألمانيتين". وبعد هذا بجيل ، اعترفت السلطات الألمانية بأن العمل يجب ألا يتوقف وأن حواجز الحدود لا زالت مستمرة في عقول البعض سواء ظهرت في أقوالهم أو أفعالهم. وأوضح هورمان "لهذا السبب ، وخاصة في مجال الرياضة ، كان يجب أن نواصل الحديث سويا ونعترف بنقاط الضعف ونستغل نقاط القوة وألا نسمح لأنفسنا بالانقسام". وحصدت المانياالشرقية 102 ميدالية منها 37 ذهبية في آخر أولمبياد شاركت فيه قبل توحيد الألمانيتين وهو أولمبياد 1988 في العاصمة الكورية سول ، واحتلت المانياالشرقية المركز الثاني وقتها في جدول الميداليات خلف الاتحاد السوفيتي السابق وحلت بعثة ألمانياالغربية في المركز الخامس برصيد 40 ميدالية متنوعة. وفي دورة الألعاب الأولمبية الماضية (لندن 2012) ، احتلت ألمانيا المركز السادس في جدول الميداليات بنهاية فعاليات الدورة برصيد 44 ميدالية منها 11 ذهبية. وقال هورمان /54 عاما/ إن البعض توقع أن تؤدي الوحدة بين الألمانيتين ببساطة إلى إضافة مزيد من الميداليات لرصيد ألمانيا في دورات الألعاب التالية لتاريخ الوحدة ولكنها كانت نظرة "سطحية". وأوضح "كانت نظرة سطحية لأنها لم تضع في اعتبارها أن نظامين رياضيين مختلفين تماما سيندمجان سويا وأن حصص المشاركة في البطولات ستنخفض إلى النصف إضافة إلى أن البطولات الدولية أصبحت أكثر قوة". وبالنظر للمستقبل ، يجب إعادة تقييم الرياضة التي أصبحت ذات أداء راق في ألمانيا ولكن "من الصعب والمعقد للغاية" التعامل مع هذا "لأن العديد من الشركاء يجلسون على المنضدة بهياكل وأهداف مختلفة للغاية.. ولكننا نتفق مع الوزير الفيدرالي في ضرورة عبورنا هذه القضية سويا رغم كل العقبات".