ذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية صباح اليوم، الجمعة، أن مرشحين بارزين لخلافة اد مليباند بدآ مفاوضات سرية بشأن ما يجب القيام به في حال استقال من زعامة حزب العمال. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد نقلت الصحيفة عن شخصيات بارزة في حزب العمال أن وزيرة الداخلية في حكومة الظل يفيت كوبر، ووزير الصحة آندي بورنهام، تحدثا بشأن مستقبل ما بعد مليباند وسط تزايد الأنباء عن وجود ثورة داخلية في حزب العمال ضده. وقال شخصية بارزة في الحزب: "الأمر يدور حول تقديم عرض مشترك لتجبن منافسة غير ضرورية". وكان زعيم حزب العمال البريطاني نفى مساء أمس، الخميس، وجود مخطط للإطاحة به من رئاسة الحزب ، واصفا هذه التقارير الإعلامية في هذا الإطار ب"الهراء"، وأكد أن حزب العمال يركز حاليا على التحديات التي تواجه بريطانيا. يأتي ذلك بعد أن كشفت استطلاعات الرأي الأخيرة عن تراجع كبير في شعبية زعيم العمال، مما أثار القلق لدى أعضاء حزب العمال بأن ذلك قد يؤثر على فرص الحزب في الفوز بالانتخابات العامة المقبلة. ومن جانبه، وصف وزير الداخلية السابق ديفيد بلانكت هجوم نواب حزب العمال على مليباند ب"الجنون السياسي"، مشيرا إلى أن الأمر سيضر بصورة الحزب. وقال بلانكت لصحيفة "جارديان": "عندما تقف على حافة الهاوية، ليس من الحكمة أن تصدق أن بالقفز ستتعلم كيف تطير فجأة، هذه نوبة من الجنون السياسي يجب أن تتوقف، إذا كان أي شخص يعتقد أن عقد انتخابات قيادة الحزب في يناير بعد نوبة مستمرة من زعزعة الاستقرار ستؤدي الى أي شيء لتحسين الآفاق، أقترح أن عليه أن يأخذ دورة طارئة في سياسة المواطنة". وحذر وزير الخارجية في حكومة الظل دوجلاس ألكساندر، النواب المحرضين ضد مليباند، قائلا لشبكة "بي بي سي": "الأحزاب المنقسمة تخسر الانتخابات"، وأضاف: "أعتقد أن اد ربما يكون أول قائد سياسي بريطاني يفهم عمق التغيير الذي تسببت فيه الأزمة المالية في السياسة البريطانية، والآن يواجه تحديات، ولكن كل واحد منا يواجه تحديات في كل حزب سياسي، وكل واحد في حزب العمال يجب أن يعلم أن الأحزاب المنقسمة تخسر الانتخابات". وكشف استطلاع جديد للرأي عن أن نصف ناخبي حزب العمال يعتقدون أن الحزب سيفوز بالانتخابات إذا تم استبدال مليباند. وأوضح الاستطلاع الذي أجراه مركز "يو جوف" لصالح إذاعة "ال بي سي" أن 49% من ناخبي حزب العمال يعتقد أن مليباند يقف عائقا أمام حزبه.