أفرج الجيش النيجيري، اليوم الخميس، عن 42 شخصا، بينهم عدد من الأجانب، بعد اكتشاف أنهم لا تربطهم أي علاقة بجماعة "بوكو حرام" المحظورة. وقالت الفرقة السابعة للجيش النيجيري،إنه "تم تبرئة 42 رجلا من ارتكاب مخالفات، بعد خضوعهم ل"تحقيق شامل". ومعظم هؤلاء الذين أطلق سراحهم تتراوح أعمارهم بين 18 و32 عاما، وأوضَح أن المتحدث باسم الجيش العقيد، ساني عثمان، قال في تصريحات للصحفيين، إنه سلمهم إلى حاكم ولاية بورنو "كاشيم شتيما" في مدينة مايدوغوري العاصمة الإقليمية للولاية. وقال المتحدث إن ثلاثة من المشتبه بهم الذين تم تبرئتهم -جاءوا من تشاد وبوركينا فاسو والكاميرون- سيتم ترحيلهم على الفور من قبل هيئة خدمات الهجرة النيجيرية إلى مواطنهم. من جانبه، قال المحافظ "شتيما"، إن التعويض النقدي، الذي ستدفعه حكومة الولاية، من شأنه أن يسمح للمشتبه بهم المفرج عنهم ببدء حياة جديدة، وتعهد أيضا بتوفير فرص العمل لهم في وحدة حماية البيئة التابعة لحكومة الولاية. وحث "شتيما" المفرج عنهم على إظهار حسن السير والسلوك أثناء متابعة أنشطتهم وحياتهم العادية في مدنهم ومجتمعاتهم. وهؤلاء ال42 كانوا من بين أكثر من 1000 مشتبه بهم تحتجزهم الفرقة السابعة للجيش النيجيري، وفي أغسطس من العام الماضي، حظرت السلطات النيجيريا جماعة "بوكو حرام". ومنذ مايو من العام الماضي، أعلنت الحكومة النيجيرية حالة الطوارئ في ولايات بورنو، ويوبي، وأداماوا، شمال شرقي البلاد، بهدف الحد من خطر "بوكو حرام". وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ.