بتريوس: الالاف من حركة طالبان يلقون اسلحتهم في افغانستان

كابول: قال قائد القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان الجنرال ديفيد بتريوس الاربعاء ان نحو 5000 من متمردي حركة طالبان اما ألقوا السلاح أو يتجهون الى هذا.
وقال بتريوس لمعهد "رويال يونايتد سيرفيسيز" ،وهو معهد متخصص في شؤون الدفاع يتخذ من لندن مقرا ،"هناك نحو 700 شخص او نحو ذلك كانوا ينتمون الى طالبان خضعوا رسميا لكافة خطوات عملية اعادة الدمج في المجتمع."
ويذكر ان الحكومة الافغانية اطلقت عملية "اعادة دمج في المجتمع" تهدف الى تشجيع المتمردين على التخلي عن اسلحتهم والعودة الى قراهم، وبحسب البرنامج فان المقاتلين الذين يرغبون في التخلي عن العنف يتم فحصهم ونزع اسلحتهم واعطاؤهم وظائف.
واضاف ديفيد "هناك 2000 اخرون او نحو ذلك في مراحل مختلفة من العملية ونعتقد ان هناك الفين اخرين عادوا الى منازلهم ببساطة والقوا اسلحتهم".
واعلن الرئيس الافغاني حامد كرزاي الثلاثاء الماضي ان المرحلة الاولى للانتقال التدريجي للمهام الامنية من قوات حلف شمال الاطلسي الى القوات الافغانية في يوليو /تموز ستشمل سبع مناطق وهي الخطوة الاولى في عملية الهدف منها اتمام سحب كافة القوات الاجنبية المقاتلة من افغانستان بحلول عام 2014 .
واكد بتريوس ان كرزاي اراد بوضوح التواصل مع قادة طالبان. وقال "كانت هناك جهود عديدة لفعل ذلك وعلى مستويات مختلفة".
وقال انه كانت هناك اتصالات مع اعضاء رفيعي المستوى من طالبان "ولكني لا اريد المبالغة من شأنها ولا استطيع القول بوضوح مع من جرت في الاشهر الاخيرة".
وعقد كرزاي محادثات متقطعة مع اعضاء سابقين وحاليين في طالبان لكنها لم تحقق نتائج ملموسة. وقال قادة طالبان انه لا يمكن اجراء محادثات سلام بينما لا تزال القوات الاجنبية في افغانستان.
وفي نفس السياق ،اعلن الجنرال ديفيد في السابق عن نجاح القوات الامريكية وحلفاؤها في افغانستان الأشهر الأخيرة بالشكل الذي يسمح ببدء تخفيض أعداد القوات الاجنبية في افغانستان،الا ان التقدم الامني هناك يبقى هشا وقابلا.